تناول موقع أكسيوس الإخباري الأميركي في تقرير له موقف مسؤولين أميركيين وإسرائيليين يعتقدون أن حزب الله أصبح على استعداد للانفصال عن حماس في قطاع غزة، مما يمكن أن يؤدي إلى اتفاق لإنهاء القتال بين إسرائيل وحزب الله في غضون أسابيع. وأشار الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى محادثات محتملة مع حزب الله، كما أن هناك توجه لتحريك الصفقة من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن ومبعوثه إلى إسرائيل.
وكان حزب الله قد بدأ بدعم المقاومة في غزة منذ الحرب على القطاع في عام 2023، حيث رفض التوقف عن مساعدة الجيش الإسرائيلي. وعلى الرغم من ذلك، يعتبر الحزب التفريق بين الساحتين اللبنانية والفلسطينية عملا غير مقبول. ورغم تطورات الوضع الأخيرة، فإن حزب الله لم يتلقى أي اقتراح رسمي بشأن صفقة سياسية.
من جانبه، قام مبعوث الرئيس الأميركي إلى إسرائيل بزيارة للبلاد من أجل مناقشة اتفاق لإنهاء الحرب في لبنان، مما يدل على تأييد نتنياهو للقضية. وعلى الرغم من نفي حزب الله لاستلام أي اقتراح رسمي، يصر على أن الأولوية الآن هي على الساحة العسكرية، مع التأكيد على عدم قبول المفاوضات تحت ضغط النار.
وفي محاولة لتحقيق تسوية دبلوماسية في لبنان، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية استمرارها في العمل من أجل ذلك. ويذكر أن الاتفاق المقترح ينص على وقف إطلاق النار وفترة انتقالية تمتد لمدة 60 يومًا، مع إعادة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 ونقل أسلحة حزب الله شمال الليطاني. كما يشمل الاتفاق نشر الجيش اللبناني على الحدود وانسحاب القوات الإسرائيلية تدريجيًا إلى جانبها.
وواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي مقاومة شرسة من حزب الله في جنوب لبنان، مما تسبب في خسائر كبيرة للإسرائيليين. وبعد مصرع عدد من الجنود الإسرائيليين خلال التوغل البري، اقترب الجيش الإسرائيلي من إنهاء العملية البرية في لبنان، مع تأكيد حاجة إسرائيل للتماسك والوحدة من أجل الوقوف بثبات.
بشكل عام، تظهر التطورات الأخيرة تحركاً نحو انعقاد صفقة سلام بين إسرائيل وحزب الله، على الرغم من عدم ورود أي تأكيد رسمي من الطرفين. وفي ظل التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة، يبدو أن هذه الصفقة تمثل خطوة إيجابية في اتجاه تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.