أفاد موقع أكسيوس الإخباري بأن مسؤولًا إسرائيليًا قال إن الحكومة الإسرائيلية تلقت معلومات بأن يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس، عاود الاتصال بممثلي الحركة مؤخرًا ونقل لهم رسائل، مشيرًا إلى أن السنوار لم يغير مواقفه بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وقد اختير السنوار في أغسطس الماضي رئيسًا لمكتب حماس السياسي في غزة، خلفًا لإسماعيل هنية الذي قتل في قصف إسرائيلي.
قبل توليه رئاسة المكتب السياسي لحماس، تم انتخاب السنوار رئيسًا للحركة في غزة عام 2017 ومرة أخرى عام 2021. وكان السنوار قد أطلق سراحه عام 2011 بعد قضاء 23 عامًا في سجون الاحتلال، وكان جزءًا من أكثر من ألف أسير تم الإفراج عنهم في صفقة تبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وفي أكتوبر 2023، وقعت عملية “طوفان الأقصى” التي نسبت إلى السنوار وجلبت لإسرائيل خسائر بشرية وعسكرية كبيرة. وبعد هذه العملية، أعلنت إسرائيل أن السنوار هو أحد أهداف حربها الحالية على غزة. يُعتبر السنوار مهندسًا لهذه العملية التي هزت صورة إسرائيل أمام العالم.
تتزامن هذه التطورات مع جهود الوساطة التي تبذلها عدة دول من أجل تحقيق هدنة بين حماس وإسرائيل ووقف الهجمات العسكرية. ويرى العديد من الخبراء أن التواصل الذي قام به السنوار مع ممثلي حماس قد يكون خطوة مهمة نحو التهدئة والتوصل إلى اتفاق ينهي الصراع الدائر في غزة.
على الرغم من أن تاريخ الرسائل التي نقلها السنوار لم يكن واضحًا، إلا أن هذه المحادثات تأتي في سياق التصاعد الأخير للتوترات في المنطقة، ويأتي توجيه رسائل من السنوار في ظل استمرار القتال بين حماس وإسرائيل وتصاعد التوترات في الضفة الغربية والقدس.