رجح موقع «أكسيوس»، إمكانية التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب بين إسرائيل وحزب الله في غضون أسابيع، حيث أكد مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن حزب الله على استعداد للنأي بنفسه عن حركة حماس في قطاع غزة. وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى بحثه لمعاونيه المحتملية للصفقة. وتدل زيارة المبعوثين الأمريكيين لإسرائيل على تأييد نتنياهو للاتفاق المحتمل واستعدادها للتوجه إلى إسرائيل بعد تحديد موقف الإسرائيليين.
ووفقًا لموقع «والا» الإخباري، من المتوقع أن يزور المبعوثين إسرائيل بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في لبنان، على الرغم من تأكيد نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله عدم تلقي أي مشروع أو مبادرة رسمية بعد. وأكد قماطي أن الأولوية حالياً هي الميدان وأن حزب الله غير مستعد لأي تفاوض تحت النار. ورغم ذلك، فإن البنتاغون يشير إلى وجود فرصة للتوصل إلى تسوية دبلوماسية في لبنان وأنها ستعمل على تحقيق ذلك.
وينص مشروع الاتفاق المحتمل على إعلان وقف إطلاق نار يتبعه فترة انتقالية لمدة 60 يومًا، ويعتمد على إعادة تنفيذ القرار 1701 لمجلس الأمن الدولي. كما يتضمن نقل أسلحة حزب الله شمال الليطاني خلال الفترة الانتقالية وتوزيع قوات الجيش اللبناني على الحدود. ويتفق ذلك مع تقارير إسرائيلية تشير إلى اقتراب جيش الاحتلال من إنهاء عملياته البرية في قرى لبنان الحدودية، وتأكيد نتنياهو على جاهزية لإنهاء الحرب.
ويعتبر حزب الله الوقت الحالي ملائماً لإنهاء النزاع والبحث في القضايا السياسية، على الرغم من عدم تلقيه أي مبادرة رسمية حتى الآن. وتعتقد وزارة الدفاع الأمريكية بأن هناك فرصة للتوصل لتسوية دبلوماسية في لبنان، وستواصل العمل على تحقيق ذلك بالرغم من التحديات. ومع الأخذ في الاعتبار تحركات الأطراف المعنية، يبدو أن هناك إرادة جادة لحل هذا الصراع في القريب العاجل.
ومن المهم أن يتم تحقيق هذا الاتفاق بنجاح والتزام الأطراف المعنية به، من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. وبالتالي، يجب على جميع الأطراف العمل بجدية على تنفيذ الشروط والبنود المتفق عليها والامتناع عن أي تصعيدات تعكر الأجواء. ولا بد من التأكيد على أهمية الحوار والتفاوض لحل النزاعات بطرق سلمية وبناءة، من أجل تحقيق استقرار دائم وسلام دائم في الشرق الأوسط.
