أفاد موقع أكسيوس الإخباري نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن تل أبيب كانت تفكر في توجيه ضربة لإيران رداً على الهجوم الذي شنته طهران ضدها مؤخرًا. هذا الهجوم شمل عشرات الصواريخ والمسيرات. ولكن في النهاية تم تأجيل الضربة المحتملة. هذا هو الأمر الثاني الذي يتم فيه تأجيل اتخاذ قرار بشأن الرد الإسرائيلي منذ الهجوم الإيراني.

وأكد موقع أكسيوس أن أحد المسؤولين الأمريكيين قال إنه ليسوا متأكدين من مدى قرب الهجوم الفعلي يوم الاثنين الماضي، وأن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بقرارها الانتظار. بينما أشار مسؤول آخر إلى أن ضربة إسرائيلية داخل إيران من الممكن أن تؤدي إلى رد فعل انتقامي من إيران.

وأكدت مواقف أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي بأنها تعكس خلفياتهم أكثر من انتماءاتهم الحزبية أو السياسية. وأشارت التقارير إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وعدد من الجنرالات السابقين في الحكومة يضغطون من أجل الرد على الهجوم الإيراني، في حين يبدو بنيامين نتنياهو وزعيم حزب شاس أكثر حذراً.

وفي 13 أبريل، شنت إيران هجومًا على إسرائيل بحجة “الوعد الصادق”، مستهدفة قنصليتها في دمشق ورداً على قصف إسرائيلي سابق قتل عددًا من قادة العسكريين. أعلنت إسرائيل أنها صدت 99% من الصواريخ الإيرانية المطلقة، في حين أعلن التلفزيون الإيراني إصابة نصفها. ونقلت التقارير عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أنهم يتابعون الوضع عن كثب ويتحدثون عن أهمية تحديد توقيت وطريقة الرد.

وأخيرًا، يبدو أن قرار الرد على الهجوم الإيراني قد اتخذ بالفعل، ولكن الأمر الذي يبقى هو متى سيتم تنفيذه وكيف سيتم ذلك. تحتدم التوترات بين إسرائيل وإيران، ويريد البعض أن يكون الرد الإسرائيلي محدودًا وينهي تبادل الهجمات بين البلدين. يظهر هذا الوضع تعقيدات الوضع السياسي والعسكري في المنطقة وتأثيرها على العلاقات الدولية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.