أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة اليوم السبت عن استشهاد أكثر من 400 فلسطيني في شمال القطاع خلال الأسبوعين الماضيين، جراء حملة إبادة جماعية تستهدف الشمال المحاصر من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن هؤلاء الشهداء سقطوا في محافظة شمال قطاع غزة، التي تشمل جباليا ومخيمها وبيت لاهيا وبيت حانون، منذ انطلاق العملية العسكرية في 6 أكتوبر/تشرين الأول.
تتعرض محافظة شمال غزة لحملة إبادة وحصار من قبل إسرائيل لليوم الـ15، من خلال قصف المنازل ومراكز الإيواء وتدمير البنى التحتية وحرق الأحياء السكنية، إضافة إلى منع دخول الطعام والمياه والأدوية إلى المنطقة. وقد وصف مسؤولون فلسطينيون الأوضاع بالكارثية من الناحية الإنسانية والصحية. وفي هذا السياق، أفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع حصيلة القتلى إلى 42 ألفا و519 شهيدا، والجرحى إلى 99 ألفا و637 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ارتكب الجيش الإسرائيلي نحو 3 مجازر بحق العائلات في غزة، مما أدى إلى وصول 19 شهيدا و91 جريحا إلى المستشفيات. وأشارت الوزارة إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم. بالإضافة إلى القتلى والجرحى، خلفت الإبادة الإسرائيلية آلاف المفقودين ودمارا هائلا في الأبنية والبنى التحتية.
يلقي المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الضوء على الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة، حيث بلغ عدد الأطفال القتلى أكثر من 14 ألفا و100 طفل. وأكد أن مليون طفل في غزة يواجهون وضعًا صعبًا للغاية. ورغم قرارات المجتمع الدولي بوقف العنف وحماية المدنيين، إلا أن إسرائيل تستمر في مجازرها بغزة دون اكتراث.
تتجاهل إسرائيل قرارات مجلس الأمن الدولي وأوامر المحكمة الدولية بوقف الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة. وتواصل الاعتداءات والقصف على المدنيين والبنية التحتية، ما يعزز من الخراب والموت بين الفلسطينيين. يجب أن يتحرك المجتمع الدولي على وجه السرعة لوقف هذه المجازر ومساعدة السكان المتضررين في غزة قبل فوات الأوان.