تجهز السكان من مناطق الساحل الشرقي للهند لإعصار “دانا” المتوقع وصوله في وقت مبكر من صباح الجمعة، وقد بلغ عدد الأشخاص الذين نقلوا إلى الملاجئ حوالي 1.1 مليون شخص. من المتوقع أن يضرب الإعصار سواحل ولايتي ويست بنغال وأوديشا بهطول أمطار غزيرة ورياح قوية تصل سرعتها إلى 120 كيلومتر في الساعة، مما يتوقع أن يتسبب في “أضرار جسيمة” للمنازل، خاصة التي أسقفها من القش والمنتشرة على المناطق الساحلية.

توقفت المطارات الرئيسية عن العمل خلال الليل، بما في ذلك مطار كولكاتا، بسبب تساقط الأمطار الغزيرة، وتم تشكيل فرق الإنقاذ والإغاثة على السفن لتقديم المساعدة في حالات الطوارئ. من المتوقع أن تضرب عين الإعصار اليابسة بالقرب من ميناء دامرا المخصص لتصدير الفحم. وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تغمر الأمواج العاتية المناطق الساحلية وأن يرتفع منسوب المياه بشكل كبير.

فرق الاستجابة للكوارث في الهند تنتشر في الشوارع لبث تحذيرات عبر مكبرات الصوت لحث الناس على الاحتماء. تم نقل حوالي مليون شخص من المناطق الساحلية إلى مراكز الإيواء للحماية من الأعاصير، كما تأكد انتقال أكثر من 100 ألف شخص إلى تلك المراكز في ولاية وست بنغال. السلطات تحث الناس على الابتعاد عن السواحل وتغلق المحلات التجارية والمطاعم في إطار تدابير السلامة.

الأعاصير تشكل تهديداً دائماً في شمال المحيط الهندي، وتعتبر العواصف أكثر قوة مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية بسبب التغيرات المناخية. يحذر العلماء من تأثير الغلاف الجوي الدافئ على العواصف، ويلاحظون زيادة قوتها وكثرة هطول الأمطار الغزيرة. وعلى الرغم من ذلك، فقد شهدت توجهات السلامة والإجلاء تقدماً ملحوظاً في الحد من عدد الوفيات، وتم تسجيل وفاة أكثر من 48 شخصاً جراء إعصار “رمال” في الهند و17 شخصاً على الأقل في بنغلاديش في الشهر الماضي.

تحذيرات تستمر وتواتي بنتائجها عند اقتراب العواصف، وتستعد الحكومات والسلطات المحلية في الهند وبنغلاديش للتعامل مع أي آثار سلبية قد تحدث جراء الإعصار “دانا”. تتمثل التدابير الوقائية في نقل السكان إلى الملاجئ، وإغلاق المحلات التجارية، وتعليق حركة النقل الجوي والبري، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير السلامة العامة لتجنب خطر الإعصار.

تعتبر الأعاصير ظاهرة طبيعية تكون خطرة جداً على السواحل والمناطق الساحلية، لذا يلزم اتخاذ الإجراءات الوقائية والتحذيرات المناسبة لحماية الحياة البشرية والممتلكات. ومع التحولات المناخية العالمية التي تشهدها الأرض، لابد من تعزيز قدرة الدول على التعامل مع هذه الظواهر الطبيعية وتخفيف الآثار السلبية المحتملة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.