أعلنت كوريا الشمالية اليوم أن أكثر من مليون شاب تطوعوا للانضمام إلى الجيش هذا الأسبوع، بعد اتهامها للجيش الكوري الجنوبي بإرسال مسيرات إلى مجالها الجوي. وقد فجرت كوريا الشمالية طرقات تحمل أهمية رمزية وسكك حديد تربط بين الكوريتين بسبب هذا الأمر وحذرت من أن أي تحليق للمسيرات سيعتبر إعلان حرب. كما أمرت الجنود المتمركزين عند الحدود بالاستعداد لإطلاق النار.
أكدت بيونغ يانغ على أن لديها “أدلة واضحة” على ضلوع جارتها الجنوبية رسميًا في إرسال المسيرات التي يعتقد أنها تحمل منشورات دعائية مناهضة للنظام. وأعلنت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية أن ملايين الشباب انضموا إلى النضال عبر البلاد للقضاء على “حثالة جمهورية كوريا”.
يخضع جميع الرجال في كوريا الشمالية لخدمة عسكرية إلزامية مطوّلة، وقد أعلنت عن موجات تطوع خلال فترات شهدت ارتفاعًا في التوتر مع كوريا الجنوبية أو الولايات المتحدة. ولم تتضح بعد الجهة التي تقف وراء المسيرات، لكن ناشطين كوريون جنوبيين سبق وأن أرسلوا بالونات تحمل منشورات مناهضة للنظام في بيونغ يانغ عبر الحدود.
تتحرك السلطات في كوريا الجنوبية في المناطق القريبة من الحدود مع الشمال لمنع الناشطين من إطلاق البالونات. ومن أجل حماية مواطنيها، تمت تصنيف بعض المناطق على أنها “مناطق خطر خاصة” حيث يمكن لأي شخص يرسل منشورات إلى الشمال أن يخضع لتحقيق جنائي ويعتبر ذلك خطرًا يمكن أن يتسبب في نشوب نزاع عسكري.
تقدم حكومة غيونغي والمقاطعات الأخرى دعماً للمواطنين وتعتبر توزيع منشورات مناهضة للشمال عملاً خطرًا يمكن أن يؤدي إلى أزمة ونشوب نزاع عسكري. وتتحرك السلطات لحماية مواطنيها ومنع إثارة التوترات بين البلدين، حيث تعمل على منع إرسال المسيرات والبالونات المحملة بالمنشورات الدعائية بين الكوريتين.