تم عقد مؤتمر رياضي هذا الأسبوع بحضور الأستاذ سعد اللذيذ، الذي كان يقود المؤتمر ويجيب عن أسئلة الصحفيين، ومن ضمن الأسئلة كانت حول التجربة الرياضية التي تؤهله لقيادة برنامج الاستقطاب واكتشاف المواهب العالمية. ولكن بدلاً من الرد بشكل إيجابي، رد اللذيذ بعبارة “أعطيك السي في..؟!” بشكل يظهر عدم المرونة في التعامل مع الأسئلة وتجاهل أهمية الشفافية والثقة من قبل الجمهور والصحفيين. ينبغي أن تكون الشفافية والتواصل الفعال أسساً لأي نشاط عام، خاصة فيما يتعلق بالرياضة التي تحتاج إلى مصداقية للوصول إلى الأهداف المنشودة.
تساءل المشاركون في المؤتمر عن الشفافية والمصداقية فيما يتعلق ببرنامج الاستقطاب، حيث تم تبديل المواقف والتصريحات بين المقابلات السابقة والمؤتمر الحالي، مما أثار الكثير من الاستفسارات والتساؤلات وزاد من قلق الوسط الرياضي. من الضروري أن يتم التعامل مع هذا النوع من الشبهات والتناقضات بشكل شفاف وبجدية، لتهدئة الجمهور وإعادة بناء الثقة في الجهات المسؤولة عن برنامج الاستقطاب ودعم الأندية.
مع رؤية 2030 والتي تسعى المملكة العربية السعودية لتحقيق أعلى معايير الجودة والشفافية في جميع القطاعات، يجب أن تكون الشفافية والمصداقية أساسية في الرياضة وبالأخص في برامج الاستقطاب واكتشاف المواهب. يتعين على الجهات المعنية تقديم المعلومات بشكل واضح وصريح، والتعامل مع التساؤلات بجدية واحترام، لضمان تحقيق الأهداف والرؤى المتوقعة بدون أي شكوك أو تساؤلات غير منطقية.
تنتظر الوسط الرياضي خروج المسؤولين عن برنامج الاستقطاب بشكل شفاف وجدي، لتبيان الميزانية المحددة لكل نادي وتفسير القرارات المالية التي قد تؤثر على الدعم المقدم لكل نادٍ. من المهم أن يكون الإعلان عن البيانات المالية والميزانيات بشكل شفاف وموضح، لكسب ثقة الجمهور واللاعبين وبناء علاقات قوية داخل الوسط الرياضي. يجب أن تكون الجهات المسؤولة عن الرياضة في المملكة مثالاً للشفافية والنزاهة في جميع القرارات والأنشطة التي تقوم بها.
مع تحقيق أعلى معايير الجودة والشفافية، يمكن للرياضة في المملكة العربية السعودية أن تصبح مشروعاً ناجحاً ومحفزاً للجميع، وفي ظل رؤية 2030 يجب أن يتم تعزيز الثقة والشفافية في جميع الجوانب، لضمان بناء مجتمع رياضي مزدهر يحقق الأهداف المنشودة. يجب أن يكون القادة الرياضيون قدوة في تعزيز الشفافية والثقة وتبادل المعلومات بطريقة مفتوحة وصادقة، لضمان نجاح الرياضة في المستقبل وتحقيق الأهداف المنشودة بكل شفافية وصدق.
