دعت منظمة أطباء بلا حدود إلى زيادة الضغط على إسرائيل لوقف “قتل المدنيين العشوائي” في قطاع غزة، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. واتهمت المنظمة إسرائيل بارتكاب “مجازر شاملة” في القطاع، ودعت إلى وقف التصعيد العسكري الحالي وتحسين الوضع الإنساني في غزة. وانتقدت تقاعس المجتمع الدولي في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، مشيرة إلى استمرار دعم الحلفاء الغربيين لإسرائيل على الرغم من حربها الدائمة على الفلسطينيين.

وأشارت رئيسة المكتب الإعلامي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إيناس أبو خلف، إلى أن إسرائيل لم تتوقف عن قتل المدنيين في غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى قبل عام، حيث أودت بحياة الآلاف بينهم نساء وأطفال، وألحقت أضرارا كبيرة بالبنية التحتية الصحية في القطاع. واستنكرت المنظمة استهداف إسرائيل للمرافق الصحية والطواقم الطبية في غزة، ما أدى إلى مقتل عدد منهم واعتقال آخرين بشكل تعسفي، مؤكدة على ضرورة حماية العمل الإنساني والطبي من الاعتداءات.

وفي ضوء تصاعد الأوضاع في غزة، طالبت منظمة أطباء بلا حدود بتنفيذ وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، ووقف قتل المدنيين الجماعي، والحفاظ على البنية الصحية والبنية التحتية المدنية في القطاع. كما دعت إلى رفع الحصار عن غزة الذي يؤثر سلبا على حياة السكان ويزيد من معاناتهم، وأدى لتدهور الوضع الصحي والاجتماعي في القطاع. وأكدت المنظمة على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في الدفاع عن حقوق الإنسان وحماية المدنيين في مناطق النزاع.

وأثارت رئيسة المنظمة، إيزابيل ديفورني، قضية النفاق والازدواجية لدى حلفاء إسرائيل الذين يدينون بشكل مبهم عواقب الحرب في غزة في حين يواصلون دعمهم العسكري والسياسي لإسرائيل. وأشارت إلى تضاعف هذا الدعم خلال الحرب الحالية، وقدمت أمثلة على تصاعد الحديث الدولي بشأن جرائم حرب معينة في بعض الدول دون التصدي للانتهاكات الإسرائيلية في غزة. ودعت إلى رفع الصوت ضد الظلم والقمع في أي مكان، وعدم التساهل مع الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين والعمل الإنساني في أي سياق دولي.

وفي نهاية المؤتمر، أكدت منظمة أطباء بلا حدود على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوقف العنف والقتل العشوائي في غزة، وتحسين الوضع الإنساني للسكان في القطاع. ودعت إلى تحمل المسؤولية من قبل المجتمع الدولي والضغط على إسرائيل للامتثال للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، وتقديم الحماية للمدنيين والعمال الإنسانيين في ظل ظروف الصراع القائمة. وأكدت على أهمية عدم التساهل مع الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية في أي سياق سياسي أو انساني.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version