كشف مسؤول أمريكي أن إيقاف واشنطن لشحنة مساعدات عسكرية لإسرائيل كان نتيجة مكالمة هاتفية مشحونة بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقد جرت هذه المكالمة في أعقاب مقتل 7 موظفين يعملون في منظمة المطبخ العالمي بقصف جوي إسرائيلي. خلال المكالمة، هدد بايدن نتنياهو بتغيير السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل إذا لم توفر تل أبيب الحماية للمدنيين وموظفي الإغاثة.
وفي الأسبوع الماضي، أوقفت الولايات المتحدة إرسال شحنة تضم آلاف القنابل الثقيلة إلى إسرائيل بسبب القلق من الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح في قطاع غزة. هذه الخطوة أثارت غضب الإسرائيليين وأثرت على علاقة الرئيس الأمريكي بايدن مع نتنياهو. ورغم ذلك، ما زالت الأسلحة الأمريكية تتدفق على إسرائيل، وقد أفادت وكالة “رويترز” بأن أسلحة بمليارات الدولارات في طريقها إلى إسرائيل.
بالرغم من هذه الاتهامات، فإن السلطات الأمريكية مستمرة في تزويد إسرائيل بالأسلحة. وقد أكد العضو الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أن الأسلحة التي سترسل إلى إسرائيل تضم مجموعة كبيرة من المعدات العسكرية، مما يشمل ذخائر الهجوم المباشر المشترك والقذائف والمركبات المدرعة.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن برلين قد تتخذ خطوات مماثلة لوقف إرسال الأسلحة إلى إسرائيل مثل الولايات المتحدة. وأكد أن هذا الموضوع يجري مناقشته حاليًا في الحكومة الألمانية، مع تحملها مسؤولية اتخاذ القرار في هذا الشأن. يأتي هذا في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وفلسطين، خاصة بعد وفاة العديد من الفلسطينيين والإسرائيليين جراء المواجهات الحاصلة منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي.
تحظى القضية بانتباه كبير من جانب الحلفاء والدول العالمية، حيث تعتبر هذه الخطوة الأمريكية نقطة تحول مهمة في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل. في حين أبدى نتنياهو انتقاداته لقرار الرئيس الأمريكي، إلا أنه مع ذلك أعرب عن أمله في تجاوز الخلافات بينهما بشأن الحرب على غزة. تظل الأوضاع متوترة ومعقدة في المنطقة، مما يستدعي تدخل وتحرك سريع من الدول الكبرى للحد من التصعيد والعنف في المنطقة.
