بدأت شركة أسترازينيكا في سحب لقاحها المضاد لكوفيد-19 من جميع أنحاء العالم نظرًا لـ”فائض اللقاحات المحدثة المتاحة” بسبب تطورات الجائحة. قررت الشركة أيضًا سحب تراخيص تسويق اللقاح فاكسيفريا داخل أوروبا بسبب الطلب المنخفض عليه وتوفر لقاحات أخرى أكثر فعالية. وقد قدمت الشركة طلب سحب اللقاح في مارس الماضي ودخل القرار حيز التنفيذ أمس الثلاثاء.

وفقًا لتقارير إعلامية، اعترفت أسترازينيكا في وثائق محكمة بأن اللقاح يمكن أن يسبب آثارًا جانبية مثل جلطات الدم وانخفاض عدد الصفائح الدموية. يأتي هذا الإعلان بعد شهور من الجدل حول سلامة اللقاحات المضادة لكوفيد-19 وتأثيراتها الجانبية المحتملة. وقد تسبب هذا السحب في توجيه الاهتمام نحو لقاحات أخرى ذات كفاءة أعلى وأقل آثار جانبية.

بدأت شركة أسترازينيكا، المدرجة في لندن، التحول نحو لقاحات أخرى وأدوية لعلاج السمنة بعد تباطؤ النمو مع انخفاض مبيعات علاجات كوفيد-19. خلال العام الماضي، أبرمت الشركة عدة صفقات لتطوير وتسويق لقاحات جديدة وعقاقير لعلاجات أخرى بهدف تنويع محفظتها وزيادة الإيرادات. يأتي هذا التحول في سياق تغيرات مستمرة في سوق الأدوية بسبب تطورات المرض واحتياجات المجتمع لحلول طبية فعالة.

من المهم أن نلاحظ أن سحب لقاح أسترازينيكا يمكن أن يؤدي إلى نقص في الإمدادات وتأثيرات على حملات التطعيم العالمية ضد كوفيد-19. يجب على الجهات المعنية والشركات الدوائية الأخرى العمل سويًا لتعزيز الإنتاج والتوزيع العادل للقاحات الآمنة والفعالة. ويجب على الشركات الدوائية توفير البدائل لتلبية الاحتياجات الصحية العالمية وضمان استمرارية الحملات الوطنية للتطعيم.

يواجه قطاع الصحة تحديات كبيرة في مكافحة الجائحة وتقديم رعاية صحية جيدة للمرضى. يجب على الشركات الدوائية والحكومات العمل بشكل مشترك لتوفير الدعم اللازم للتصدي للأوضاع الصحية الطارئة وتحسين أداء القطاع الصحي. ومن المهم تعزيز التعاون الدولي في مجال الصحة والتكنولوجيا الطبية لضمان حصول الجميع على الرعاية الصحية اللازمة في ظل الظروف الصحية الراهنة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version