في ظل الطموحات الكبيرة التي تحدو جماهير قطبي العاصمة (النصر، والهلال) جاءت خسارتهما أمام الأهلي والعروبة على التوالي لتثير حالة من الغضب الشديد والاستياء بين الجماهير، التي انتقدت بشراسة المدربين بيولي وجيسوس، حيث تصاعدت الأصوات المطالبة بالتغييرات اللازمة لوقف مسلسل الفشل الذي تعاني منه الأندية.

أزمة جماهير الرياض

تتطلب الأوقات العصيبة التي تمر بها أندية العاصمة الرياض تدخلاً سريعاً من إداراتها، التي تتحمل جزءاً من المسؤولية بسبب صمتها حيال الوضع المزري وعدم قدرتها على وضع حلول فعالة. هذا الصمت وضع الجماهير أمام موقف محبط بعدما تم تجريدهم من الأمل في رؤية فرقهم تعود إلى المسار الصحيح.

أزمات النصر

في حالة النصر، لم يكن التعثر أمام العروبة هو السبب الوحيد للغضب، بل جاء بعد سلسلة من الإخفاقات، حيث انتقدت الجماهير بشكل حاد عدم انتظام الترتيبات اللوجستية قبل المباراة، إذ ضاعت حافلة الفريق في مكة المكرمة، وأدى ذلك إلى زعزعة استعداد اللاعبين وقدومهم إلى الجوف في ظروف غير مواتية، مما أثر على تركيزهم. إضافة إلى ذلك، جاءت الخسارة في وقت يعاني فيه الفريق من كثرة الإصابات في صفوفه، التي عزاها النقاد إلى الخيارات التكتيكية التي يتبعها المدرب بيولي. وتساءلت الجماهير: «كيف يمكن لمدرب أن يدير الأمور بهذه الطريقة دون النظر إلى حالة الفريق البدنية؟».

أخبار ذات صلة

 

الهلال وأزمته الفنية

أما الهلال فقد واجه هو الآخر استياءً مماثلاً بعد خسارته أمام الأهلي، مما زاد من حدة المشاعر المتصاعدة بين مجموعات مشجعيه، حيث توقع المشجعون أداءً أعلى وأفضل يتناسب مع مكانة النادي وتاريخه الغني بالبطولات، مما أوصلهم إلى حالة من الإحباط الواضح. تركزت الانتقادات على الطريقة التي يدير بها المدرب جيسوس الأمور، حيث اعتبر البعض أن أسلوبه لم يظهر الفاعلية المطلوبة، وأن الفريق يحتاج إلى إعادة تقييم شاملة.

التحديات

إن ما تمر به أندية العاصمة من أزمات فنية يتطلب وقفة جادة من الإدارة الفنية واللاعبين والمشجعين أيضاً، إذ تحت ضغط نتائج المباريات والفشل في تقديم الأداء المتوقع، بات الأمر يتطلب أكثر من مجرد إعادة تقييم. إن جماهير الرياض تأمل في أن تستجيب إدارات فرقها لهذه التحديات بعقلانية، وأن تتخذ خطوات سريعة لإخراج الناديين من هذا النفق المظلم قبل أن يفوت الأوان.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version