عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعًا أمنيًا رفيع المستوى بعد الهجوم الذي استهدف شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية في أنقرة وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص. جاء الاجتماع بعد مشاركة أردوغان في قمة مجموعة بريكس في روسيا، وقد تم عقده في مطار أتاتورك بحضور كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين. تناولت جدول أعمال الاجتماع التداعيات الأمنية للهجوم على شركة “توساش” بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب.

الهجوم على شركة “توساش” تم تنفيذه من قبل رجل وامرأة باستخدام أسلحة آلية ومتفجرات، وتم القضاء عليهما لاحقًا من قبل قوات الأمن. السلطات أكدت أن المنفذين ينتميان لحزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية، وبعد الهجوم شنت القوات التركية غارات على أهداف للحزب في شمال العراق وسوريا. أردوغان أكد خلال الاجتماع على التزام تركيا بمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله وشكر الدول الصديقة لتضامنها مع تركيا.

الاجتماع شهد حضور العديد من الشخصيات البارزة في تركيا مثل نائب الرئيس ووزراء الخارجية والدفاع والداخلية ورؤساء الأركان العامة وجهاز المخابرات. تعد شركة “توساش” أكبر شركة تصنيع طائرات في تركيا وتعمل على تطوير مقاتلة تركية محلية الصنع. الهجوم زاد من عزم تركيا على مواجهة التحديات الأمنية ومكافحة الإرهاب وأظهر تضامن الدول الصديقة معها في هذه الظروف الصعبة.

يأتي الاجتماع الأمني الرفيع المستوى في سياق تزايد التهديدات الإرهابية في تركيا والمنطقة، بما في ذلك معارك ضد الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق. تعد تركيا من الدول المتأثرة بشكل كبير بالأحداث السياسية والأمنية المحيطة بها، ولذلك تعمل بكل جهد على مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله لحماية أمنها واستقرارها.

بالاعتماد على تضامن الدول الصديقة والتزام تركيا بمكافحة الإرهاب، يأمل الرئيس أردوغان في أن تعزز هذه الجهود الأمنية وتوفر الدعم اللازم للقضاء على التهديدات الإرهابية التي تهدد البلاد. يجب أن تظل تركيا على حذر من التهديدات الأمنية وأن تعمل على تعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذه التحديات وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version