قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإلقاء كلمة خلال جلسة افتتاحية لقمة المجموعة السياسية الأوروبية التي عقدت في بودابست، حيث أدان بشدة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة منذ عام بشكل يعتبر عارًا مشتركًا على الإنسانية. كما أضاف أن الهجمات غير الأخلاقية وغير القانونية على الضفة الغربية ولبنان قد أضافت إلى هذه الجريمة البشعة. وشدد على أهمية وقف العدوان الإسرائيلي الفوري والضغط على إسرائيل لضمان وصول المساعدات الإنسانية اللازمة.
وفي مسعى لوقف بيع ونقل الأسلحة والذخائر لإسرائيل، أعلن أردوغان عن مبادرة تركية أطلقوها في الأمم المتحدة، تهدف إلى وقف تلك العمليات. كما أشاد بقرار إيرلندا والنرويج وإسبانيا وسلوفينيا بالاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، معبرًا عن تقدير تركيا لهذه الخطوة الهامة. ودعا كافة الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى القيام بنفس الخطوة للمساهمة في تعزيز العدالة والسلام في المنطقة.
يصف الرئيس التركي الوضع في منطقة الشرق الأوسط بأنه “مأساة إنسانية”، ويشير إلى أن الحرب الأوكرانية لها تداعيات أكبر على هذه المنطقة. ومنذ أكتوبر عام 2023، تشن إسرائيل حربًا بدعم من الولايات المتحدة تستهدف غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال. كما أدى القتال إلى دمار هائل ومجاعة أسفرت عن مصرع العديد من الأطفال والمسنين.
من جهته، أكد أردوغان على أهمية تضامن المجتمع الدولي والدعم للشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية. ودعا الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى الانضمام إلى قائمة الدول التي اعترفت رسميًا بحقها كدولة مستقلة. كما أثنى على جهود تركيا في تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وطالب بالمزيد من التضامن الدولي لدعمهم خلال هذه الأوقات الصعبة.
في ختام كلمته، أكد الرئيس التركي على أهمية تحقيق السلام والعدالة في المنطقة، ودعا جميع الدول إلى القيام بخطوات فعلية نحو تعزيز السلام والاستقرار. وأكد على أن تركيا ستظل ملتزمة بدعم الشعب الفلسطيني ودعم الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود عام 1967. وفي النهاية، شدد على أن التضامن العالمي والتحرك السريع مهمان لوقف العنف والظلم في المنطقة.