أجرى فريق بحثي من جامعة جونز هوبكنز دراسة تقدم دلائل على أن اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يخفف من خطر تطور سرطان البروستاتا منخفض الخطورة إلى حالة أكثر عدوانية. وأظهرت الدراسة أن النظام الغذائي الصحي يمكن أن يرتبط بانخفاض بنسبة 15٪ في إعادة التصنيف إلى الدرجة 2 أو أعلى، وبانخفاض بنسبة 30٪ في التصنيف إلى الدرجة 3 أو أعلى. ويرغب العديد من الرجال الذين يخضعون للمراقبة النشطة لمعرفة التغييرات التي يمكنهم إجراؤها لتقليل احتمالية تطور الورم، ويعد تأثير النظام الغذائي أحد الأسئلة المطروحة.

قام الباحثون بمراقبة أنماط حياة وأنظمة غذائية لمجموعة من المرضى المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة لمدة 20 عامًا، حيث تم إجراء الخزعات بشكل دوري لمتابعة تطور المرض. وأظهرت نتائج المتابعة لـ 886 مريضًا خلال ست سنوات ونصف إعادة تصنيف 187 رجلاً (21٪) إلى الدرجة 2 أو أعلى، منهم 55 (6٪) تمت إعادة تصنيفهم إلى الدرجة 3 أو أعلى، مما يبرز أهمية النظام الغذائي في تأثير مراقبة وتطور المرض.

بينما يعرف العديد من الرجال الذين يخضعون للمراقبة النشطة بضرورة تغيير أسلوب حياتهم للحفاظ على صحتهم وتقليل خطر تطور السرطان، إلا أن نسبة كبيرة منهم يشكون من عدم اليقين حول الخطوات البناءة التي يجب اتخاذها. وتظهر الأدلة العلمية الجديدة بأن النظام الغذائي المتوازن والصحي يمكن أن يلعب دورًا هامًا في تحسين نتائج المريض وتقليل احتمالية تطور الأورام البروستاتية.

تعد الدراسة الحالية أول دراسة تقدم أدلة علمية على علاقة بين النظام الغذائي وتطور سرطان البروستاتا، وهذا ما يبرز أهمية استكمال الأبحاث الإضافية لفهم العلاقة بشكل أفضل. كما يشير الباحثون إلى ضرورة تضمين توعية بأهمية النظام الغذائي الصحي في جدول العلاج لدى مرضى سرطان البروستاتا منخفض الخطورة، بغية تعزيز فهمهم للعوامل التي يمكن أن تؤثر على تطور المرض وكيفية الوقاية منه.

بالاعتماد على نتائج الدراسة، يتضح أن النظام الغذائي يمكن أن يكون عاملاً مؤثرًا على تطور سرطان البروستاتا ومن المهم أن يأخذ الأطباء والمرضى هذا العامل بعين الاعتبار عند وضع خطط العلاج والمتابعة. وبالتالي، يُشجع الأشخاص الذين يخضعون للمراقبة النشطة بضرورة اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن للمساهمة في تقليل خطر تطور السرطان والحفاظ على صحتهم العامة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version