شهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، أمس، تخريج الدفعة الأولى من منتسبي برنامج «صنّاع المحتوى الاقتصادي»، أحد المسارات المتخصصة في إطار مبادرة «صنّاع محتوى دبي»، التي أطلقها نادي دبي للصحافة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، ونخبة من الخبراء والمؤسسات الإعلامية الرائدة صاحبة الخبرة في مجال الإعلام الاقتصادي وإنتاج المحتوى، بهدف تأهيل جيل جديد من الكفاءات الإعلامية القادرة على إنتاج محتوى اقتصادي احترافي، يعزز الوعي العام بالقضايا المالية والاقتصادية بلغة مبسطة وموثوقة.
كما شهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، تخريج الدورة الثانية من برنامج «DXB500»، الهادف إلى تدريب 500 من موظفي الاتصال الإعلامي في الجهات الحكومية وشبه الحكومية في دبي، والذي أطلقه سموّه، وينفذه المكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات الإعلامية العالمية، وفق أفضل المعايير والممارسات الدولية، بهدف الارتقاء بكفاءة الاتصال الإعلامي في الجهات الحكومية وشبه الحكومية، وتوفير أدوات واستراتيجيات فعّالة تواكب احتياجات المرحلة المقبلة، بما يسهم في إيصال الرسالة الإعلامية بصورة أوسع انتشاراً وأعمق تأثيراً.
جاء ذلك على هامش فعاليات اليوم الثاني لقمة الإعلام العربي 2025، حيث أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم أن إعداد جيل جديد من الإعلاميين القادرين على توصيل رسالة دبي التنموية، وتعزيز التواصل الإعلامي الفاعل بين الجهات الحكومية وشبه الحكومية في دبي، يمثل محطة مهمة نحو بناء منظومة إعلامية معرفية متقدمة، تواكب طموحاتنا التنموية وتُعزز حضور المحتوى العربي في الساحة العالمية.
وقال سموه إن دبي تؤمن أن الإعلام شريك رئيسي في مسيرة التنمية، وأن الاستثمار في الكفاءات الإعلامية هو استثمار في المستقبل الذي تدعمه استراتيجية إعلامية واضحة، وبرامج نوعية متخصصة تقدم تدريباً عملياً للمبدعين والمهنيين ضمن مختلف المجالات الإعلامية.
والتُقِطت لسموه الصور التذكارية مع الخريجين، مباركاً لهم التخريج، كما دعاهم سموه إلى مواصلة التعلُّم المستمر وصقل مهاراتهم الإبداعية والتخصصية بما يمكنهم من أداء مهامهم على الوجه الأكمل.
وبلغ عدد خريجي برنامج صناع المحتوى الاقتصادي 31 منتسباً ممن اجتازوا برنامجاً تدريبياً مكثفاً امتد ثلاثة أسابيع، شمل ورشاً تدريبية متقدمة ومحاضرات تطبيقية، تناولت محاور متنوعة شملت مبادئ الاقتصاد الكلي والجزئي، وتبسيط المفاهيم المالية، والصحافة الاقتصادية، والسرد القصصي الرقمي، والذكاء الاصطناعي في المحتوى، والتحقق من المعلومات، إضافة إلى مهارات التصوير والمونتاج باستخدام الهاتف، وتحليل البيانات الاقتصادية وتقديمها بصيغة إعلامية تفاعلية.
وفي هذه المناسبة، قال وزير الاقتصاد، عبدالله بن طوق المرّي، إن تخريج الدفعة الأولى من منتسبي برنامج «صُنّاع المحتوى الاقتصادي» يتوج التعاون المثمر بين وزارة الاقتصاد ومجلس دبي للإعلام، كما يُعد خطوة مهمة نحو تعزيز صناعة المحتوى الاقتصادي في دولة الإمارات، وتهيئة بيئة إعلامية داعمة للابتكار وقادرة على مواكبة التطورات الاقتصادية المتسارعة محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وأضاف: «يمثل خريجو البرنامج نواةً لجيل جديد من صُناع المحتوى القادرين على ربط السياسات الاقتصادية بالجمهور عبر محتوى احترافي مبسّط، ونتطلع إلى أن يكونوا شركاء في إيصال السياسات الاقتصادية والاستراتيجيات التنموية إلى المجتمع، بلغة موثوقة وسلسة، تعزز من المشاركة المجتمعية في دعم التوجهات الوطنية، حيث تعتبر وزارة الاقتصاد الإعلام بكل روافده ومنصاته شريكاً رئيساً في مسيرة التنمية الاقتصادية للدولة، وذلك بما يضطلع به من دور مهم في نقل صورة دقيقة وشاملة عن الاقتصاد الوطني، وإبراز مقومات الدولة الاقتصادية وجهود التنمية المستدامة».
وقالت نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة، منى غانم المرّي: «يمثل برنامج صُنّاع المحتوى الاقتصادي أحد أبرز مخرجات الرؤية الاستراتيجية لنادي دبي للصحافة في تطوير محتوى عربي متخصص ومؤثر، وذلك في إطار توجهات القيادة الرشيدة لتعزيز الاستثمار في الإنسان وتمكين الطاقات الإعلامية الشابة من الأدوات اللازمة لإنتاج محتوى فاعل، يخدم مختلف النواحي الحياتية التي تهم المجتمع، والقطاعات الحيوية للدولة، بما فيها التوعية الاقتصادية بأسلوب مبسط ينقل المعلومة المهمة إلى شرائح واسعة من الجمهور».