حذر اختصاصيون من الوقوع في فخ حسابات ومعرِّفات في مواقع التواصل الاجتماعي تروج لتفسير الأحلام دون تصريح، حيث يصفون بعض الأشخاص بالهوس في مطاردة مفسري الأحلام بغرض الهروب من الواقع. ولا يعتبر التفسير الحالي المنتشر على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ذو مبادئ علمية. بالإضافة إلى ذلك، يشير الخبراء إلى أن الكوابيس المتكررة قد تكون نتيجة لاضطرابات القولون أو الارتجاع المريئي بسبب الأكلات الدسمة.

تحدث الأخصائيون عن وجود أشخاص يقومون بتفسير الأحلام بطرق غير مباشرة دون مراعاة حالة الأشخاص المصابين بالوسواس القهري أو الاكتئاب ثنائي القطب، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على حالتهم النفسية. لذلك، يجب على من يدعون القدرة على تفسير الأحلام أن يمتلكوا خبرة علمية ومرجعية موثوقة، ويجب وجود تنظيم ورخصة لمزاولة هذا النشاط، دون ترك الأمور دون تنظيم قد يؤدي إلى تجاوزات تؤثر على الأفراد والمجتمع.

من جانبه، يشير المختص في الاتصال الاستراتيجي إلى أن ظاهرة تفسير الأحلام تعتبر جزءاً من الثقافة الشعبية المتجذرة في المجتمع العربي، مع تطور هذه الظاهرة ظهرت حالات مفسري الأحلام السلبية التي تحمل أبعاداً نفسية واجتماعية مثيرة للجدل. ويرى أن تفسير الأحلام السلبية يمكن أن يؤدي لتأثيرات سلبية عميقة على الأفراد والمجتمع من خلال زيادة القلق وتغيير السلوكيات السلبية وتوتر العلاقات الاجتماعية والعائلية.

من جهتها، ترى الأخصائية الاجتماعية أن الأسباب التي تدفع الأفراد للجوء إلى مفسري الأحلام ترتبط بالقلق وعدم اليقين، مع تحذير من استغلال التفسيرات في تحقيق أغراض شخصية مثل الزواج أو الضرر للآخرين. وتشير إلى أن الظاهرة ليست مقتصرة على غير المتعلمين بل تنتشر بين جميع الفئات، مع تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار مفسري الأحلام وتسهيل التواصل معهم، مما يشجع بعض الأشخاص على اللجوء إليهم بشكل مباشر.

من الجدير بالذكر أن تفسير الأحلام يعد من الظواهر ذات المعنى العميق في المجتمع العربي، حيث يتمتع بتأثير كبير على حياة الأفراد والعلاقات الاجتماعية والنفسية. ويجب توجيه الأفراد إلى البحث عن مساعدة من مختصين نفسيين مؤهلين بدلاً من الاعتماد على تفسيرات غير مدعمة علمياً، للحفاظ على سلامتهم النفسية والاجتماعية. ويجب على الجهات المعنية والحكومة وضع ضوابط ورخص لمزاولة نشاط تفسير الأحلام لضمان عدم حدوث تجاوزات تؤثر على الأفراد والمجتمع.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version