أصيب عدد من الصحفيين الفلسطينيين اليوم الجمعة في قصف مدفعي إسرائيلي استهدفهم في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، حيث كانوا يعملون على تغطية التطورات الميدانية في المنطقة. وأفاد شهود عيان بأن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف مجموعة من الصحفيين، مما أدى إلى إصابة المصور الصحفي سامي شحادة ببتر قدمه اليمنى وجروح متفرقة بأنحاء جسده، وأصيب مراسل قناة “تي آر تي” العربية سامي برهوم بجروح طفيفة. كما أصيب الصحفي محمد الصوالحي بشظية في يده اليمنى في قصف مدفعي آخر في المنطقة ذاتها.

ووفقاً لبيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن 140 صحفيا استشهدوا جراء هجمات إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما يجعل هذا الاعتداء الأخير جزءًا من سلسلة تاريخية لاستهداف الجيش الإسرائيلي للصحفيين في غزة. وقد روى الصحفي سامي برهوم تفاصيل الاعتداء على المجموعة التي كانت تعمل على تغطية الأحداث في المخيم، حيث كانوا في منطقة مفتوحة وتم استهدافهم بشكل مباشر، ما تسبب في إصابتهم بجروح متنوعة وبتر قدم المصور سامي شحادة.

وتظهر المشاهد إصابة الصحفي أحمد اللوح وهو داخل مستشفى شهداء الأقصى، حيث كان في انتظار تقديم العلاج له بعد تعرضه لجروح في الهجوم. وتشهد قطاع غزة حالة من الدمار والفوضى نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا من بينهم النساء والأطفال، إضافة إلى تدمير البنية التحتية والمرافق الخدمية والصحية، وتهجير وتجويع السكان. كما تعتبر الهجمات على الصحفيين جزءًا من استراتيجية القوات الإسرائيلية في المنطقة.

يجب أن تواصل المنظمات الدولية والمجتمع الدولي إدانة انتهاكات حقوق الإنسان واستهداف الصحفيين في غزة، والمطالبة بوقف العنف والاعتداءات ضد الفلسطينيين. يجب على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف العدوان واحترام القوانين الدولية وحماية حقوق الإنسان وحرية التعبير. حتى يتمكن الصحفيون من ممارسة عملهم بحرية وأمان دون تعرض للخطر والاعتداء. يجب اتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة من ارتكب جرائم حرب ضد الصحفيين والمدنيين في غزة وضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات في المستقبل.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على المجتمع الدولي التعاون من أجل توفير المساعدة الإنسانية للفلسطينيين في غزة الذين يعانون من تداعيات الحرب والدمار الناتج عن الهجمات الإسرائيلية. يجب توفير الدعم اللازم للسكان المتضررين وإعادة إعمار المناطق المدمرة وتأمين احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الرعاية الطبية والغذاء والمأوى. يجب على المنظمات الإنسانية والدولية العمل بكل جدية للحد من الأزمة الإنسانية في غزة والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث المأساوية في المستقبل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version