ينظم أتيليه جدة للفنون الجميلة المعرض الشخصي العشرين للفنان الكبير فهد خليف، أحد أبرز فناني الجيل الثالث في الحركة التشكيلية السعودية، (الأحد) القادم، في الساعة الثامنة مساءً.

وفي المعرض الذي يستمر أسبوعين ويحمل عنوان «حين تسكننا الأماكن» سيتم عرض 50 لوحة جديدة أبدعها الفنان خليف معظمها عن الأماكن والبيوتات القديمة في مدينة جدة، بأسلوب تعبيري معاصر وقدرة لونية عالية، وتمثل هذه المرحلة أنضج وأقوى تجاربه علي مدار ربع قرن تقريباً.

وقال مدير أتيليه جدة هشام قنديل: إن فهد خليف هو أحد أبرز الأسماء التشكيلية السعودية المعاصرة، والحائزة علي الجائزة الأولى في معرض الفن السعودي المعاصر، في أكثر من دورة، وغيرها من الجوائز المهمة مثل جائزة مسابقة السفير وجائزة ملون السعودية للفن التشكيلية.

من جهته، قال رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصرية الفنان أحمد نوار، إن تجربة الفنان خليف هي تجربة مهمة تتميز بالفرادة والخصوصية والثراء اللوني، مبيناً أنه يتناول موضوعات بيئية، تكشف في تفاصيلها الجانب الإنساني كونه العنصر الرئيسي، ولكن ثمة علامات دلالية تظهر على الوجوه في معالجته أو تصنيفه أو تنمية حركة دائمة. وعن تجربة معرضه حين تسكننا الأماكن يقول الفنان فهد خليف: إن أركان التجربة الأكثر وعياً والأكثر نضوجاً والأكثر بُعداً فلسفياً يحمل على أجنحته تلك المسافات الجمالية التي يتآزر فيها الشكل باللون بالمعنى في وحدة حوارية صوتها الجمال وضجيجها الدهشة.

مضيفاً: أحاول أن أجمع بين الحس الجمالي والتعبيري ورؤيتي الفنية بمقدار علاقتي بالزمن والمكان والذاكرة، والأماكن ليست مجرد جغرافيا نَحلّ فيها بل أرواح تُلامس أرواحنا، ولا نعيش فيها فقط بل نُختَزن بداخلها حتى تصبح جزءاً من ذاكرتنا العاطفية أو ربما من كينونتنا نفسها والتي تكوّن ذاتنا ووجدانا وشخصيتنا.

وشدد بالقول: نرحل ونتناقل من مكان لمكان ومن محيط لمحيط جغرافي آخر ولكن هناك أماكن لا نغادرها حقاً بل تظلّ تسكننا ونسمع صدى خطواتنا على أرضيتها ونشمّ رائحة الصباح فيها ونشعر بملامس جدرانها أو دفء شمسها المتسللة عبر نوافذها.

وأشار خليف إلى أن الأماكن التي سكنّاها كثيراً هي التي تسكننا أكثر لتتسلّل إلى أحلامنا وعواطفنا وتوجه طريقتنا في النظر إلى العالم.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version