قال القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، إن مقترح الهدنة المؤقتة الذي طُرح لا يلبي المطلب الأساسي للشعب الفلسطيني بوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها. وأشار إلى أن المفاوضات الجارية لم تحقق الهدف المنشود من التهدئة المستهدفة، حيث تتركز المقترحات على تبادل الأسرى دون إنهاء العدوان على قطاع غزة. وأكد أن الشعب يعاني من مجازر وحشية في مختلف المناطق، مما يجعل حماس تسعى لوقف هذا العدوان.

وأوضح أبو زهري أن حماس تجاوبت بإيجابية مع العروض المطروحة على أمل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، رغم عدم التزام الاحتلال بالقرارات الدولية. وأشار إلى أن المقترحات الحالية تتضمن فقط هدنة قصيرة الأجل تشمل تبادل الأسرى دون ضمان لوقف الحرب بشكل كامل، مؤكدًا أن هذا الطرح لا يستجيب لتطلعات الشعب بإنهاء العدوان.

وفيما يتعلق بموقف حماس من المقترحات المطروحة، أكد أبو زهري أن مطالب الحركة واضحة بوقف الحرب وإنهاء العدوان، وأن الحركة ستواصل المشاركة في المفاوضات ولكنها ترفض الاتفاقات التي لا توقف العنف بشكل جذري. وأكد أنه لا قيمة لأي اتفاق لا يتضمن وقف المجازر المستمرة وتوفير ضمانات لإنهاء العدوان.

وبالنسبة للموقف الأميركي، أشار أبو زهري إلى أن الإدارة الأميركية تسعى للوصول إلى اتفاق شكلي يخدم الأجندة الانتخابية دون إظهار رغبة حقيقية في إنهاء المعاناة الفلسطينية، مما يجعل حماس تشك في جدية الوساطة الأميركية. وفيما يتعلق بالعمليات الميدانية، أكد أبو زهري على صمود المقاومة الفلسطينية وتصديها للعدوان، وأن الاحتلال يواجه خسائر يومية بسبب ذلك.

وفيما يخص الوضع القيادي في حماس بعد استشهاد قادتها، أكد أبو زهري أن الحركة لا تعاني من أي فراغ قيادي، حيث يتولى مجلس قيادي اتخاذ القرارات ومتابعة التفاصيل. وأشار إلى أن المشكلة تكمن في عدم استعداد الاحتلال لوقف العدوان.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.