تعرضت شركات الطيران العالمية لمخاوف من تصاعد الصراع في منطقة الشرق الأوسط مما دفعها إلى تعديل خدماتها وحتى تعليق رحلاتها لتجنب المناطق ذات المخاطر. على سبيل المثال، قامت شركة طيران الخطوط القطرية بتعليق مؤقت لرحلاتها من وإلى إيران ولبنان، بينما قامت شركة مصر للطيران بتعليق رحلاتها إلى بيروت. من جانبها، قامت الشركة المملوكة للدولة في الإمارات، طيران الإمارات، بإلغاء الرحلات إلى بيروت وبغداد حتى نهاية الشهر الحالي.

ومن الشركات الأخرى التي قامت بتغيير خدماتها ورحلاتها نجد شركة فلاي دبي التي لا زالت تعلق الرحلات بين دبي وبيروت، بينما تعمل الرحلات الجوية إلى العراق وإيران بشكل طبيعي. كما قامت الخطوط الجوية العراقية بوقف رحلاتها إلى بيروت، وعلقت شركة الخطوط الجزائرية رحلاتها من وإلى لبنان. ومن جهتها، قامت شركة الطيران التركية بيغاسوس بإلغاء رحلاتها إلى بيروت حتى منتصف الشهر الحالي.

ومع استمرار التوترات، فقد قامت العديد من شركات الطيران بتمديد تعليق رحلاتها حتى وقت لاحق. على سبيل المثال، قامت شركة كوريندون إيرلاينز بإلغاء رحلاتها إلى تل أبيب حتى بداية العام المقبل، فيما قامت مجموعة لوفتهانزا بتعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت. وأعلنت شركة رايان إير، أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في أوروبا، تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى نهاية هذا العام، ومن المتوقع أن تستمر الإجراءات حتى نهاية مارس المقبل.

هذه التغييرات تأتي نتيجة للتطورات السياسية والأمنية في المنطقة التي زادت من مخاوف شركات الطيران العالمية. تعليق الرحلات يعد إجراء احترازي لحماية ركابها وضمان سلامتهم، وتقديم خدمات آمنة في هذه الظروف الصعبة. ومن المتوقع أن تستمر هذه التغييرات حتى استقرار الوضع السياسي والأمني في المنطقة.

من جهة أخرى، تعمل العديد من شركات الطيران على ضمان عدم تضرر عملياتها بفعل هذه الأحداث السياسية. وتحاول هذه الشركات أن تكون حذرة في اتخاذ أي إجراءات تأمينية لضمان سلامة ركابها، وفي نفس الوقت تحافظ على تواجدها في السوق واستمراريتها. بالرغم من التحديات التي تواجهها، تسعى شركات الطيران العالمية إلى استمرار تقديم خدماتها بأفضل شكل ممكن وفي ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة. ويعكس تعديل خدماتها وتعليق رحلاتها تعاونها مع السلطات المحلية والدولية لضمان سلامة الرحلات والركاب خلال هذه الفترة الحساسة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.