في اليوم الـ214 من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، تستمر في القاهرة مفاوضات وقف إطلاق بين وفدي المقاومة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية عبر الوسطاء، في حين يتوغل جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر. حذر مسؤول في حركة حماس إسرائيل من تحويل مفاوضات القاهرة الحالية إلى “الفرصة الأخيرة” لاستعادة الأسرى المحتجزين في غزة. بينما أكد القيادي في حماس أسامة حمدان أن الكرة الآن في ملعب نتنياهو وحكومته المتطرفة.
من ناحية أخرى، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استياءه من مقترح حماس الذي اعتبره بعيدًا عن مطالب إسرائيل الأساسية. وأكد على عدم السماح لحماس بإعادة بناء قدراتها العسكرية ولا باستعادة الحكم في غزة. أفادت وسائل إعلام أميركية أن واشنطن اعتمدت مسودة اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي قبلتها حماس، بينما تراجعت إسرائيل عن الموافقة عليها.
فيما يتعلق بأعمال المعركة، سيطر الجيش الإسرائيلي على معبر رفح في قطاع غزة بعد ليلة من القصف العنيف، وأعلن مقتل وجرح جنود إسرائيليين خلال هجمات لحزب الله على ثكنات قرب حدود لبنان. استمرت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في رفح، مع ارتفاع عدد الشهداء والمصابين.
في سياق آخر، دعت عائلات الأسرى المحتجزين في غزة الولايات المتحدة وغيرها من الدول إلى الضغط على إسرائيل لإبرام اتفاق مع حماس لضمان عودتهم. وأعلن حزب الله اللبناني عن قتل وجرح جنود إسرائيليين خلال هجمات نفذها على ثكنات في لبنان. في الولايات المتحدة، استمرت الاحتجاجات الطلابية ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، مع اعتقالات جديدة في الجامعات.
وفي الضفة الغربية، استشهد شابان فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام مدينة طولكرم، وارتفعت حصيلة معتقلي الضفة. تأتي هذه التطورات والأحداث ضمن سياق الصراع المستمر بين الفلسطينيين وإسرائيل، وتشهد تصاعدًا في العمليات والاشتباكات على مختلف الجبهات والميادين.
