ويأتي ذلك في إطار جهود الأردن لتقديم المساعدة والدعم للفلسطينيين في قطاع غزة، الذين يواجهون الآثار الوخيمة للعدوان الإسرائيلي الذي استمر لأكثر من 198 يومًا. وتشهد المناطق المستهدفة في غزة مجازر وغارات مستمرة، مما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى، ودمر العديد من المنازل والبنية التحتية.
وفي إحدى الحوادث، شهدت النصيرات ورفح وغزة استهدافًا عنيفًا من قبل القوات الإسرائيلية، مما أدى إلى استشهاد العديد من الفلسطينيين وإصابة آخرين بجروح خطيرة، إضافة إلى تدمير منازل ومرافق عامة. وتداولت الصور على الجزيرة تظهر مدى الدمار الذي خلفته الهجمات الإسرائيلية على تلك المناطق.
وفي مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية، شُيعت جثامين الشهداء الذين سقطوا برصاص الاحتلال، وشهدت المنطقة دمارًا هائلًا في البنية التحتية والممتلكات، مما جعل المخيم غير صالح للعيش. وأثار الهجوم الإسرائيلي على المخيم حصول احتجاجات واضطرابات، وأدى إلى حدوث اشتباكات عنيفة.
وعلى جبهة لبنانية، عمدت كتائب عز الدين القسام، التابعة لحماس، إلى قصف القوات الإسرائيلية بصواريخ غراد من جنوب لبنان، بينما تم استهداف القوات الإسرائيلية بقذائف من لبنان، مما أسفر عن تصاعد التوترات على الحدود. وواصلت الاشتباكات تصاعدها بين الجانبين، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وفي سياق آخر، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل قاطع أية عقوبات تفرض على وحدات عسكرية إسرائيلية، وذلك بعد الإعلان عن نية واشنطن فرض عقوبات على وحدة عسكرية إسرائيلية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان. وتصاعدت التصريحات بين المسؤولين الإسرائيليين حول هذا الموضوع، مع تصاعد التوترات بين الجانبين.
وفي مساعدة إنسانية، نفذ الجيش الأردني عدة إنزالات جوية لتقديم المساعدات والإغاثة للمناطق المتضررة في شمال قطاع غزة، بمشاركة دول أخرى. وتأتي هذه المبادرات في إطار الجهود الإنسانية التي تبذلها الدول لمساعدة الفلسطينيين في مواجهة الأزمة الإنسانية التي يمرون بها نتيجة العدوان الإسرائيلي.
