أثبت في اختياراته أنه فنان مختلف لا يسير وفق القواعد التقليدية، شعاره التجديد وترك بصمة فنية، هكذا عرف الجمهور النجم المصري آسر ياسين، الذي حظي بثقة العديد من المخرجين الكبار لما يتميّز من موهبة وأداء استثنائي تجلى في دور «محمد عزت» في مسلسل «قلبي ومفتاحه»، الذي ينافس به في موسم رمضان الحالي.
وفي حواره مع «عكاظ»، تحدث عن ترشحيه والأسباب وراء قبوله المسلسل، وردود أفعال الجمهور وكيفية التحضير لدوره ومساندته للفنانة مي عزالدين، كما تطرّق إلى سبب قلة ظهوره في برامج المقالب والـ«توك شو» ودخوله مفاجأة مجال الإنتاج.
وإلى نص الحوار:
• كيف ترشحت لمسلسل قلبي ومفتاحه؟
•• ترشيحي جاء عن طريق المخرج المصري تامر محسن، عندما تواصل معي وحينها كنت في إنجلترا وأخبرني بالمشروع وأنا كنت أخذت قراراً بأني لن أشارك هذا العام في موسم رمضان إلا في احتمالية يكون عمل لايت وكنت أنتظر حينها تصوير عمل سينمائي جديد.
• هل استطاع تامر محسن تغيير قرارك للموافقة على العمل؟
•• في البداية طلب مقابلتي بعد عودتي من السفر، وعندما عرض علي فكرة المسلسل وأنه سيكون لايت كما تمنيت فتحمست للغاية ووافقت على العمل قبل انتهاء مقابلتنا، وأيضاً قبل قراءة السيناريو ولكنه روى لى الفكرة التي رسمها في ذهنه، خصوصاً أنني كنت أتمنى التعاون معه، وسبقت لنا محاولات في ذلك، ولكن الظروف لم تسمح، لذلك غيرت رأيي وكنت محظوظاً بالدخول المنافسة الرمضانية بمسلسل من إخراجه وتأليفه وهذا أعتبره كارت نجاح مضموناً بالنسبة لي.
• ما سبب تغيير اسم المسلسل في البداية من «الحب كله» إلى «قلبي ومفتاحه»؟
•• الحقيقة كانت هناك عدة أسباب لتغيير اسم العمل، أولها أن هناك مسلسلاً آخر بنفس الاسم، كما أننى رأيت اسم «الحب كله» ليس جذاباً بما يكفى، وليس سهلاً أن يعلّق الجمهور، ومن ثم وجدت المخرج تامر محسن يقترح اسم «قلبى ومفتاحه» وأعجبنا جميعاً باختيار الاسم ومن ثم كان القرار النهائي «قلبي ومفتاحه»، وأعتقد هذا الاسم ساعد في انجذاب الجمهور للعمل وغنائهم أغنية فريد الأطرش ومعرفة الجيل الجديد بأعماله.
• وكيف كانت التحضيرات في كتابة سيناريو مسلسل «قلبي ومفتاحه»؟
•• كتابة سيناريو مسلسل «قلبي ومفتاحه» كانت أسهل مرحلة في المشروع لأنه فكرة العمل ككل كان المخرج تامر محسن متخيلها ورسمها في ذهنه، لذلك لم تستغرق وقتاً في الكتابة وخلال شهر ونصف، سلمت الكتابة والمؤلفة مها الوزير أول ثلاث حلقات من السيناريو بذلت فيها مجهوداً واحترافية وهذا يعد إنجازاً، ومن ثم بدأنا مرحلة ترشيحات النجوم ومرحلة الجلوس مع الفنانين لانطلاق التصوير.
• شخصية محمد عزت ظهرت بسيطة للجمهور ولكن مركبة.. كيف تحضرت للدور؟
•• جلست كثيراً مع المخرج تامر محسن لنتحدث ونخلق الخط الدرامي لشخصية «محمد عزت» ونرسمها على الورق كيف ستكون تصرفاته وطريقة تفكيره وأيضاً أسلوبه في الحديث وستايل ملابسه وكل ذلك لكي تظهر الشخصية من لحم ودم، وكنت أتساءل كثيراً مع المخرج عن أدق التفاصيل كي أخلق ماضياً للدور، وما ساعدني في خروج شخصية عزت بتلك الواقعية هو سفري إلى برشلونة حينها في التحضيرات، فكنت أسير فى الشارع كأننى «محمد عزت» وأتصرف مثله وأسمع الأغاني من الجيل القديم التي كان يحبها مثل أم كلثوم والعندليب وفريد الأطرش، ومن هنا تلبست الدور وأتذكر أننى أرسلت للمخرج تامر محسن أول رسالة على «واتساب» بنفس طريقة حديث وإيقاع شخصية محمد عزت في العمل.
• هل وضعت تعديلات مع المخرج تامر محسن على سيناريو العمل؟
•• لم أضع أي تعديلات أو تدخل في سيناريو العمل والأمر ليس كذلك، ولكن كانت هناك لغة حوار ومناقشة بيني وبين المخرج تامر محسن حتى نقتنع جميعاً بأفضل ونضيف معاً ما يفيد الدور، فمثال وقت التحضيرات اقترحت عليه فكرة لجوء عزت للدروس الخصوصية في العمل كنوع زيادة مصدر دخل.
• هل هناك صفات تجمع بين شخصية محمد عزت وآسر ياسين في الحقيقة؟
•• بالتأكيد، شخصية محمد عزت تشبهني في المبادئ والأسس التى تربينا عليها وأيضاً علاقته بوالدته تشبه علاقتي بأمي، وصفة الشجاعة التي يمتلكها مثل صفة والدي وأعتقد أنه شخص داخلنا جميعاً، هو متأقلم مع المجتمع، لكنه ثابت زيادة عن اللزوم، وأرى أن ينطبق عليه مقولة «آخر الرجال المحترمين» وسعيد برد فعل الجمهور على أن هناك نماذج في حياتهم مثل شخصية محمد عزت، وتعلمت من الدور بأهمية الاحتفاظ بالمبادئ التى تربينا عليها.
• ذكرت مي عزالدين أنك ساندتها في محنتها بوفاة والدتها.. كيف كانت أجواء الكواليس بينكما؟
•• تشرفت بالتعاون مع النجمة مي عزالدين، وأنا لم أفعل أي شيء إلا الواجب الذي كان سيفعله أي زميل مكاني، وأحيي مي على قدرتها والتزامها في موافقتها بالمشاركة بالعمل وهي في ظروف صعبة للغاية بعد وفاة والدتها، وكانت في قمة الالتزام والاحترافية والتركيز فهي تحب عملها وقدمت كل ما لديها في الدور بإخلاص وأنا كسبتها على مستوى الفني والشخصي فهي متواضعة مع الجميع وهادئة، وأتمنى تكرار تعاوننا سوياً في أعمال أخرى.
• وكيف استقبلت ردود أفعال الجمهور حول شخصية محمد عزت؟
•• تلقيت العديد من الرسائل للفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي يتمنون الزواج بشخصية مثل صفات محمد عزت في مسلسل قلبي ومفتاحه، وردود أفعال الجمهور عموماً أسعدتني وأيضاً سعدت وأعتز بمفاجأة والدتي لي عندما جمعت 100 من صديقاتها وقمن بغناء أغنية «قلبي ومفتاحه» بمنتهى السعادة والطبيعية دون تكلف، وأعتبره أهم احتفال وترويج للعمل أفضل من 100 خطة ترويج ولجان على «السوشال ميديا» لنجاح الأعمال.
• ظهرت أخيراً مع والدتك فى «بودكاست».. ماذا عن علاقتك بوالدتك؟
•• تربطني علاقة قوية بوالدتي فأنا أدعمها في كل خطواتها، وتدعمني هي أيضاً في أعمالي بالرغم أنها رفضت في البداية عملي كممثل ولكن هي حالياً أصبحت معروفة أكثر مني والكثير من الجمهور أصبح يتابعني ويحبني بسبب والدتي.
• «الزعيم» عادل إمام ناقش قضية «المحلل» في أعماله.. ألا تخشى من المقارنة بين العملين؟
•• لم أفكر في تلك المقارنة نهائياً وقت تصوير المسلسل، أولاً لأن العملين مختلفان تماماً عن بعض، وثانياً «الزعيم» مدرسة نتعلم منها فسيكون ظلماً لي مقارنتي به بعدما رحلة طويلة في الفن من العطاء، ونحن لا نناقش قضية «المحلل» بشكل أساسي في العمل كما يظن البعض، لكن العمل يعرض قصة شخصيتين تعرضتا لظروف معينة في حياتهما فنشاهد ماذا سيفعلان في رحلتهما وكيف سيتغلبان عليها، لذلك مسلسل «قلبي ومفتاحه» لا يناقش قضية «المحلل» بشكل مركز وأساسي.
• علمنا من مصادرنا أنك تفكر جدياً في دخول تجربة الإنتاج.. ماذا عن كواليس تلك الخطوة؟
•• نعم أفكر في هذا الأمر جدياً وأشكركم أنكم عرفتم سراً أخطط له قريباً، قراري في فكرة دخول مجال الإنتاج جاء من أن هناك دائماً مفهوم خاطئ بأنك عندما تصبح نجماً وتقدم أعمالاً كنجم صف أول يقوم المنتجون باستبعادك من أدوار الثانية والثالثة بالرغم أنها ممكن تكون أفضل من دور البطل نفسه، وأيضاً تكون هناك عدة أعمال أرغب في إنتاجها حتى لو لم أشارك فيها بأدوار أو ضيف شرف حتى، لذلك أنوى في الفترة القادمة الدخول في تجربة الإنتاج وأقوم بعمل شراكة مع شركات أخرى على أعمال حتى لو لم أشارك فيها.
• ما سبب قلة ظهورك في برامج المقالب والـ«توك شو»؟
•• الحقيقة ليس هناك سبب بعينه ولكن أنا لا أحب فكرة برامج المقالب.. وقعت في فخ برامج مقالب رامز جلال مرة واحدة ولم أكررها، وبشأن برامج الـ«توك شو» أنا شخص في حالي وليست لدى أزمات أو مشاكل مع أحد وحتى إذا كانت هناك مشاكل تجمعني مع أحد لا أتحدث عنها في تلك البرامج، كما أنني ظهرت من قبل مع الإعلامية وفاء الكيلاني في برنامجها وتحدثت عن مشوارها الفني دون الكشف عن حياتها الشخصية فهي خط أحمر لا أحب الحديث عنها.
• بعد نجاح مسلسل «قلبي ومفتاحه».. هل تفكر في تقديم جزء ثانٍ من العمل؟
•• لا أعتقد هذا، لأن القصة انتهت بكل تفاصيلها في الجزء الأول ولا تحتمل وجود جزء ثانٍ من العمل، كما أن المسلسل ليس كوميدياً كي تكون هناك قصص أخرى نتحدث فيها، ليس كذلك، بل يحتوي على العديد من التفاصيل الصعبة بين رحلة البحث عن محلل، وقضية مخدرات، وجرائم قتل، وعموماً المسلسل مزج بين تفاصيل مختلفة فى وقت واحد.
• ماذا عن جديد أعمالك بعد نهاية شهر رمضان؟
•• سأستكمل تصوير فيلم «إن غاب القط» في نصف أبريل القادم، وسيكون العمل في إطار «إكشن كوميدي» ويشارك فيه عدد من النجوم أبرزهم أسماء جلال، وعلي صبحي، وسماء أنور وهناك ترشيحات لباقي النجوم، ومن تأليف أيمن وتار وإخراج سارة نوح، وأستعد أيضاً لتحضيرات فيلم «الشايب» من تأليف صلاح الجهيني.
أخبار ذات صلة