تشير صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إلى أن بيانات الجيش الإسرائيلي تشير إلى إصابة 5،087 جنديا في الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، مع وجود 758 منهم في حالة خطرة. وتشير معطيات شعبة التأهيل في وزارة الدفاع إلى تجاوز العدد الإجمالي للمصابين من قوات الأمن حاجز العشرة آلاف، مع التوقعات بازدياد هذا العدد إلى 14 ألف مصاب بنهاية العام. ويعاني أغلب الجنود من إصابات في الساق نتيجة للرصاص أو الانفجارات أو مشاكل نفسية، مما يؤثر على حياتهم اليومية وقدراتهم الجسدية والعقلية.

تؤكد السلطات الإسرائيلية مقتل خمسة من ضباط الجيش وإصابة ستة آخرين بجروح خطيرة خلال اشتباكات في جنوب لبنان. وأوضحت أن الضباط الخمسة كانوا من قوات الاحتياط التابعة للواء كرميلي. وتم الإعلان في وقت لاحق عن مقتل ضابط آخر من وحدة “أوكيتس” المتخصصة، ولم يتم الكشف عن تفاصيل إضافية حول الجنود الذين أصيبوا. تأتي هذه الخسائر خلال تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بسبب العدوان الإسرائيلي.

وبالتالي، زاد عدد القتلى في الجيش الإسرائيلي إلى 10 خلال 36 ساعة الماضية في جنوب لبنان، مع وجود عدد كبير من الجرحى. وقامت إسرائيل بإطلاق عملية برية في لبنان في بداية أكتوبر بعد تصاعد الهجمات الجوية في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى مقتل مئات الأشخاص وتدمير المنازل ونزوح أكثر من مليون شخص.

إن تطورات الوضع الراهن توضح الضغط الكبير الذي يتعرض له الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن، مما يؤدي إلى زيادة الإصابات والخسائر بين الجنود. ومن المهم النظر إلى الآثار البعيدة المحتملة لهذه الحروب والاشتباكات على العناصر البشرية والمجتمعية في إسرائيل ولبنان، حيث من المحتمل أن يزيد هذا التوتر من مستويات العنف والتصعيد. يجب على الأطراف المعنية العمل على تهدئة التوترات والبحث عن حلول سلمية للنزاعات القائمة من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.

وبصفتها قوة عسكرية رئيسية في المنطقة، تتحمل إسرائيل مسؤولية كبيرة في الحفاظ على السلام وتجنب التصعيد، بينما يجب على المجتمع الدولي التدخل والضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراعات الدائرة في المنطقة. بالنظر إلى أعداد القتلى والجرحى في الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن، ينبغي على جميع الأطراف المعنية التفكير في الوسائل السلمية لحل الصراعات وتحقيق الاستقرار والأمن للشعبين الإسرائيلي واللبناني.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.