أعلنت وزارة البيئة عن نجاح زراعة أشجار الشيكو في عدد من مناطق المملكة العربية السعودية مثل جازان والشرقية وعسير، وأكدت أن هذه الخطوة تمثل إضافة قيّمة للتنوع الزراعي والاقتصادي. الشيكو هي شجرة تأتي من أمريكا الوسطى وتعتبر مستديمة الخضرة متوسطة الحجم معمرة، ويمكن استخدام ثمارها في صناعات متعددة مثل صناعة الألبان وحشو الأسنان، مما يعزز القيمة الاقتصادية لهذه الزراعة. تتكيف شجرة الشيكو بشكل كبير مع الظروف البيئية في المملكة وتنمو في المناطق الجافة والحارة وتتحمل درجات الحرارة المنخفضة بشكل كبير.
وأوضحت الوزارة أن نجاح زراعة أشجار الشيكو في مناطق متعددة من المملكة يعكس الإمكانيات الهائلة لهذا النوع من الزراعات في تحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم الاقتصاد المحلي. وأشارت إلى أن هذه الأشجار لا تعزز فقط القيمة الاقتصادية ولكن تعزز أيضًا التنوع الزراعي وتحافظ على الاستدامة البيئية في المملكة. وقد أكد مدير مركز الأبحاث الزراعية بمنطقة جازان على فوائد ثمار الشيكو من ناحية الطعم الحلو والقيمة الغذائية العالية التي تحتوي عليها.
وأكد المدير أن الوزارة ستواصل دعم هذه المبادرات عبر تقديم الإرشادات الزراعية المناسبة وتوفير الأسمدة والموارد اللازمة لزيادة إنتاجية هذه الأشجار. وأشار إلى أن زراعة الشيكو تتطلب رعاية خاصة خاصة فيما يتعلق بالتسميد والعناية الشخصية. وأضاف أن هذه الزراعة تأتي في إطار تطوير القطاع الزراعي وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي ودعم المزارعين المحليين في تبني زراعات جديدة ومربحة لتعزيز الاقتصاد الزراعي في المملكة.
وعلى الصعيد العملي، يتمثل النجاح في زراعة أشجار الشيكو في تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد وزيادة اعتمادها على الزراعة المحلية من أجل تعزيز الاقتصاد المحلي. ويمكن لهذه الأشجار أن تسهم في تحقيق الاستدامة البيئية والزراعية في المملكة من خلال تحسين التنوع الزراعي ودعم الزراعة في المناطق الجافة والحارة. ويعد دعم الزراعة وتعزيزها جزءًا أساسيًا من استراتيجية تنمية القطاع الزراعي في المملكة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة الاستدامة البيئية.
لذا، فإن زراعة أشجار الشيكو تعتبر خطوة إيجابية نحو تعزيز الاقتصاد المحلي والاستدامة البيئية في المملكة العربية السعودية. ومن المهم دعم هذه المبادرات وتوفير الدعم اللازم لزراعة هذه الأشجار وتحسين إنتاجها وجودتها لتعزيز دور الزراعة في تحقيق التنمية المستدامة في المملكة.