شهدت شوارع عدد من الدول الأوروبية مظاهرات حاشدة اليوم السبت، وذلك للتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، وقد تجمع الآلاف من المحتجين في لندن وروما وهامبورغ وباريس ومدريد. في لندن، تم تنظيم مظاهرة في راسل سكوير بحضور كبير للشرطة، حيث كانت هناك مناوشات بين معارضي ومؤيدي الحرب، مما أدى إلى اعتقال 15 شخصًا. وفي روما، تجمع آلاف المتظاهرين على الرغم من الحظر المفروض واندلعت مواجهات مع الشرطة، في حين شهدت هامبورغ مظاهرات تأييد وقف الإبادة الجماعية.
كما شهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرة سلمية ساحة الجمهورية، حيث شارك الآلاف في إظهار التضامن مع الفلسطينيين واللبنانيين، مطالبين بوقف الإبادة الجماعية وتحرير فلسطين ولبنان. كما شاركت شخصيات سياسية بارزة في المظاهرة مثل جان لوك ميلينشون. من ناحية أخرى، في مدريد طالب المحتجون بوقف الحرب في فلسطين ولبنان ووقف بيع الأسلحة لإسرائيل، مما أدى إلى نشوب مناوشات وتوقيف العديد من المحتجين.
فيما عبّرت عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة عن اتهامهم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتخلي عن أحبائهم من أجل مصلحته السياسية، مؤكدين أنهم أصبحوا رهائن في حربه السياسية. وأكدوا أن نتنياهو يتجاهل قضيتهم ويحاول نسيانها، وأنه قرر التضحية بحياتهم من أجل البحث عن البقاء في السلطة. وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية.
في الوقت نفسه، شهدت بعض الدول الأوروبية أخرى مظاهرات مماثلة، مثل ألمانيا حيث تجمع المحتجون في هامبورغ ولوحوا بالأعلام الفلسطينية واللبنانية مطالبين بوقف الإبادة الجماعية. كما ذكرت وسائل إعلام ألمانية أن هناك مظاهرتين أخريين أقل حجما مؤيدتين لإسرائيل. بينما شهدت برلين مناوشات بين مؤيدين ومعارضين للحرب. في إسبانيا، طالب المحتجون في مدريد بوقف الحرب في فلسطين ولبنان ووقف بيع الأسلحة لإسرائيل، وأكدوا أن إسرائيل تقتل وأوروبا تدعمها.
وفي ختام المظاهرات، أكد المتظاهرون على ضرورة وقف الحرب في فلسطين ولبنان وإيقاف بيع الأسلحة لإسرائيل، معبرين عن تضامنهم مع الشعبين الفلسطيني واللبناني. وتأتي هذه المظاهرات في إطار التضامن العالمي مع قضية فلسطين ولبنان، وتحقيق السلام والعدالة في المنطقة. يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الاشتباكات والحروب في المنطقة، مما يعكس استمرار التوترات والصراعات القائمة.