منذ الحرب الحرب الباردة، تلعب الولايات المتحدة دورًا حاسمًا في السياسة الدولية، وتتأثر الأحداث المحلية والإقليمية والعالمية بقراراتها وسياساتها. يثير انتخاب الرئيس الأمريكي القادم اهتمامًا كبيرًا حول العالم، خاصة في المنطقة العربية التي تعاني تأثيرات السياسات الأمريكية. انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة ستحدد مستقبل العلاقات الأمريكية – العربية، ويوجد توجه عام نحو ترشيحي دونالد ترمب وكاميلا هاريس.
تختلف توجهات الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترمب عن سابقيه، حيث كانت سياسته تجاه العرب والمسلمين وغيرهم تثير الجدل والاستياء. أثار ترمب انقسامًا بشأن سياسته الخارجية الشديدة، بما في ذلك تقديم الدعم لإسرائيل ونقل السفارة إلى القدس. يرى البعض أن سياسته العدائية تسببت في العديد من المشاكل والتوترات في العلاقات الدولية.
انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة تعد من الأغرب حتى الآن، حيث يواجه ترمب اتهامات قانونية وهو مرشح لولاية ثانية، بينما تمثل كاميلا هاريس أول امرأة ترشح للرئاسة. الشعبية والقوة السياسية للمرشحين تبقى محل جدل وتحليلات متباينة، مع توقعات بفوز ضئيل لهاريس ولكن دون التسرع في الاستنتاجات.
تثير توقعات فوز كاميلا هاريس في الانتخابات الأمريكية القلق حول مواقفها تجاه العرب وقضاياهم. بينما كانت لهاريس مواقف تؤيد إسرائيل، إلا أنها تعبر عن دعمها لحل الدولتين وتسعى لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة. يظل من الصعب تحديد مواقفها الدقيقة تجاه قضايا الشرق الأوسط.
تتباين مواقف ترمب وهاريس في القضايا الكبرى التي تهم العرب والمسلمين، مع العديد من التناقضات في سياساتهم. يتطلع محبي السلام إلى إدارة أمريكية جديدة تتبنى سياسات أكثر توازنًا وعدالة، وتعيد احترام الولايات المتحدة وتحسن صورتها في الساحة الدولية.
يجب على العرب العمل على تحقيق مصالحهم وحقوقهم المشروعة، والتغلب على الصعوبات التي تواجههم. يبقى الاهتمام بتطورات السياسة الأمريكية ضروريًا لفهم تأثيرها على العالم، وخاصة في ظل انعدام اليقين بشأن نتائج الانتخابات المقبلة.