أفادت مصادر موثوقة بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قامت بإلقاء براميل متفجرة على الأحياء السكنية في شمال قطاع غزة. وقد سبق أن زرعت جرافات الاحتلال براميل متفجرة في أحياء جباليا وتم تفجيرها عن بعد، لكن هذه المرة تم إلقاء البراميل من الجو للمرة الأولى. وتسببت البراميل المتفجرة بانفجارات قوية واهتزازات أرضية في مدينة غزة.
وتعتبر البراميل المتفجرة سلاحًا بدائيًا شديد الفتك ورخيص التكلفة، وقد اشتهر استخدامها خلال الحرب السورية ضد الثوار. ويطالب الحقوقيون بتحريمها في القانون الدولي. تتكون هذه البراميل من قوالب معدنية أو أسمنتية مع مروحة دفع وصاعق ميكانيكي، وتحمل كميات كبيرة من المواد المتفجرة والمواد النفطية لإشعال الحرائق.
تمتاز البراميل المتفجرة بكونها سلاحًا رخيص الثمن وغير متطلب لتوجيه دقيق، ويتم إلقاؤها على المناطق السكنية لتحدث دمارًا هائلًا دون تحديد أهداف معينة. وتمتلك هذه البراميل خصائص تسبب أضرارًا جسيمة في البشر والممتلكات، وخاصة إذا كان الهجوم مفاجئًا. وقد شنت إسرائيل حملة قصف متواصلة على قطاع غزة بما في ذلك البراميل المتفجرة لترويع الفلسطينيين وتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف مكثفة لمخيم جباليا وبلدة شمال غزة، بحجة منع تحركات حماس. وقد أسفرت هذه العمليات القمعية عن سقوط عشرات الضحايا وتشريد العديد من السكان. وتواصل إسرائيل حملتها العدوانية بدعم شامل من الولايات المتحدة واستمرار القتل الجماعي بحق الفلسطينيين.
تشهد غزة إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم جراء الهجمات المتكررة التي تتعرض لها. واستهدفت إسرائيل بشكل متعمد الأطفال والنساء والمسنين، مما تسبب في قتل وإصابة عشرات الآلاف. ويعاني السكان المحاصرين تحت الحصار الإسرائيلي المستمر من نقص حاد في المواد الغذائية والدوائية، مما يزيد من معاناتهم يوميًا.
تستمر الجرائم الحربية الإسرائيلية في غزة بإشراف ودعم أمريكي، مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني ويتسبب في دمار هائل في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة. وبينما تواصل إسرائيل انتهاكاتها لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، يستمر العالم في الصمت تجاه هذه الجرائم البشعة والمستمرة في غزة.