بعد تعرضه للهزيمة في الانتخابات التي جرت في شهر يوليو الماضي في المملكة المتحدة، أعلن ستيف بيكر، العضو السابق في حزب المحافظين والمهندس في القوات الجوية الملكية والذي يصف نفسه بأنه “رجل بريكست صارم”، عن خططه المستقبلية. قام بيكر بإطلاق استشارة تسمى “المحرك الحجاج” بالتعاون مع بول دولان، أستاذ علم السلوك في مدرسة الاقتصاد في لندن، التي تهدف إلى مساعدة الشركات في تعزيز التناقض الداخلي الفعّال.
تقوم الاستشارة على فكرة تجسدت جزئيًا في الشراكة بين بيكر ودولان، حيث يتشاركان نزعات حرية شخصية كبيرة وقد اجتمعا لأول مرة عندما تواصلا لمناقشة شكوكهما المتبادلة بشأن إقفالات كوفيد وتعاونا في كتابة مقال صحافي ينتقد فكرة جوازات التطعيم.
على الرغم من ذلك، يعتقد بيكر أن العديد من الأسباب تجعل من الصعب التغلب على مشكلة التفكير الجماعي، ولذلك فإن الشركات التي يعتمد فيها القادة على الموافقة والتقارب تواجه مخاطر حقيقية.
لذلك يجدر بنا المحاولة الدائمة لحل مشكلة التفكير الجماعي، لأن السنوات الأربع الأخيرة قد شهدت سلسلة من الإنذارات الكاذبة، مما يجعل من الضروري تبني منهج يتخلص من أي نظرية أو مدرسة فكرية تقدم إجابة واحدة على تقييم المخاطر.
أُوجه سؤالاً إلى بيكر حول نوع التفكير الجماعي الذي يعتقد أن حزبه – الحزب المحافظ – يعاني منه ويقابله في سباق جديد للقيادة بعد الهزيمة الكارثية التي مني بها في الانتخابات. أجاب بيكر بأن التهور والتسرع في إيجاد حلول سريعة لمشاكل اقتصادية واجتماعية معقدة كان سبب الفشل المدمر للقيادة السابقة لليز تراس.
بيكر ودولان قد يكونان عرضة للإصابة بالتفكير الجماعي نفسه، حيث استخدمهما كغطاء لنشاطهما المصيري. يشير بيكر إلى أن الشركات التي تجيد التعاون المعارض قد تكون قد حققت النجاح في هذا المجال، ولكنه لم ير أي دليل على ذلك.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version