تواجه قلب صناعي إيطاليا طريقًا طويلاً لتحقيق هدف الاتحاد الأوروبي من عدم وجود تلوث هوائي. تعيش فالنتينا في منطقة إميليا رومانيا في مودينا بمحافظة إيطاليا، وتتحدث عن تاريخ العائلة الطبي لها ولزوجها. تعاني الوادي الكثير من التلوث الجوي وتأثيره على الصحة، حيث يعد مرض السرطان منتشرًا بين سكان المنطقة. يعتبر ثاني سبب في وفاة السكان، ويشير أستاذ مشهور إلى الارتباط المباشر بين العيش في مناطق ملوثة وزيادة الاختلالات الصحية.
تشير البيانات التي نشرتها وكالة البيئة الأوروبية إلى أن إيطاليا شهدت 11,282 حالة وفاة مبكرة بسبب تعرضها لثاني أكسيد النيتروجين في عام 2021، وهو الرقم الأعلى في أوروبا. ويشير تقرير جامعة بولونيا إلى أن المنطقة تعاني من معدل أعلى للوفيات بسبب السرطان رغم الاختلافات بين الشمال والجنوب من ناحية الثروة والمأكولات والتدخين.
تواجه المدن الصناعية في إيطاليا صعوبات كبيرة في تقليل التلوث الجوي بسبب العوامل الجيولوجية والمناخية والسياسية والاقتصادية. تعتبر مدينة ميلانو ومنطقة لومبارديا من بين أكثر المناطق تلوثا في أوروبا، حيث تعاني من مشكلات التلوث بدرجة كبيرة دون وعي شامل بالحالة الحرجة للتلوث. وتقدم تقرير وزارة البنية التحتية والتنقل المستدام في إيطاليا بأن البلاد بحاجة إلى استثمار إضافي بقيمة 16 مليار يورو من أجل الحد من انبعاثات الهواء بنسبة 55 في المئة بحلول عام 2030 والوصول إلى صفر صافي بحلول عام 2050.
تطالب بياتريس بوز، قائدة فريق منظمة شبابنا من أجل المناخ ميلانو، بتغيير الوضع، حيث تعمل على توعية الشباب بقضايا البيئة في جميع أنحاء ميلانو ولومبارديا. بالإضافة إلى ذلك، تشير باربارا ميجيتو، رئيس فرع لومبارديا ليجامبينتي، إلى أن هناك حاجة إلى حملة إعلامية أفضل للتوعية بمشكلة التلوث. تشير البعض إلى أن هناك مخاوف من الكشف عن العوامل المسببة للتلوث لتفادي التأثير على عادات التنقل والشراء.
تواجه وادي البو في إيطاليا صعوبة في تحقيق هدف المحافظة على نوعية الهواء والوصول إلى صفر صافي للتلوث بحلول عام 2050، بينما تُظهر البيانات تحسنًا خلال السنوات الـ 20 الماضية في تقليل مستويات الملوثات في الجو. التحول إلى الوقود الأقل تلوثًا في وسائل النقل وأنظمة التدفئة المنزلية قد أدى إلى انخفاض طفيف في مستويات الملوثات في الجو.
تعيش العائلة التي تقطن في وادي البو في إيطاليا في ظروف صعبة بسبب التلوث، حيث أثرت الحالة على صحة فالنتينا وزوجها، وعلى الرغم من صعوبة تحليل الارتباط بين التلوث والإصابة بالسرطان، إلا أنه من الضروري تحسين حملات التوعية للتوصل إلى حلول لهذه المشكلة.