أظهرت إحصائيات شهر أبريل في باكستان تسجيل هطول أمطار أعلى من المعدل العادي بشكل كبير ووقوع عواصف رعدية أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص. أعلنت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في البلاد أن باكستان سجلت أعلى هطول لشهر أبريل منذ عام 1961، حيث بلغت كمية الأمطار أكثر من ضعف المعدل العادي لهذا الشهر. شهدت باكستان أيامًا من الطقس السيئ في أبريل خلالها قتل عشرات الأشخاص وتدمير العديد من الممتلكات والأراضي الزراعية. أشار الخبراء إلى أن باكستان شهدت هطول أمطار أكثر بسبب تغير المناخ.
كانت الأمطار الشديدة المصحوبة بعواصف رعدية تأثر بشكل كبير على مقاطعتي خيبر بختونخوا الشمالية الغربية وبلوشستان الجنوبية الغربية في البلاد بشكل أكبر. أدت الفيضانات السريعة أيضًا إلى مقتل العديد من الأشخاص في أفغانستان المجاورة. تم الإبلاغ عن معظم الوفيات في باكستان في مقاطعة خيبر بختونخوا، حيث قتل نحو 32 شخصًا اثر انهيار المباني بما في ذلك 15 طفلا و5 نساء. كما أصيب العديد من الأشخاص في المنطقة، حيث تضررت 1370 منزلًا. ذكرت السلطات في مقاطعة بنجاب الشرقية أيضًا وفاة 21 شخصًا جراء الصواعق وانهيار المباني، في حين أعلنت بلوشستان حالة الطوارئ بعد الفيضانات السريعة.
في عام 2022، قتل على الأقل 1700 شخص جراء الفيضانات الصيفية المدمرة، وتم تدمير ملايين المنازل وحرمان القطاعات الواسعة من الأراضي الزراعية، مما تسبب في خسائر اقتصادية بقيمة تبلغ مليارات الدولارات في غضون أشهر قليلة. كان ثلثي البلاد تحت الماء في نقطة ما. وعزت القادة الباكستانيون والعديد من العلماء في جميع أنحاء العالم التغير المناخي إلى الأمطار الموسمية غير المعتادة والغزيرة بشكل مبكر.
مجمل الأمطار في باكستان في الشهر الماضي كان أعلى بنسبة 164 في المئة من المعدل العادي لشهر أبريل، وفقًا للهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في البلاد. وتركزت الأمطار الغزيرة على مقاطعتي خيبر بختونخوا الشمالية الغربية وبلوشستان الجنوبية الغربية بشكل أكبر. كما أسفرت الفيضانات السريعة عن مقتل العديد من الأشخاص في أفغانستان المجاورة. يُذكر أنه تم إعلان حالة الطوارئ في باكستان بعد الفيضانات السريعة التي أودت بحياة عدد من الأشخاص وتسببت في دمار كبير.