أظهرت دراسة أسترالية أن الوقوف لفترات طويلة دون حركة أو تدريبات بدنية لا يحمي الجسم من أضرار نمط الحياة الخاملة، وقد أظهرت النتائج أن الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بمشكلات الدورة الدموية مثل جلطات الدم ودوالي الساقين. لهذا السبب، يُنصح بأخذ فترات من الراحة طوال اليوم للقيام بتمارين بدنية مثل السير أو صعود ونزول السلالم للحفاظ على الصحة.

وأجرت الدراسة، التي نُشرت في Journal of Epidemiology وأُجريت في جامعة سيدني الأسترالية، على 83 ألف متطوع بريطاني، حيث طلب منهم ارتداء أجهزة إلكترونية لقياس حركتهم وجمع بيانات تخص وظائف الجهاز الدوري. وكانت النتائج تُظهر أن الوقوف لفترات طويلة ليس له فائدة على الجهاز الدوري للجسم، ويمكن أن يكون ضارًا بالصحة بالنسبة لأولئك الذين يجلسون لفترات طويلة بشكل منتظم.

وقد صرح أحد الباحثين المشاركين في الدراسة أن الحركة المستمرة على مدار اليوم وممارسة التدريبات البدنية قد تكون الطريقة الأفضل للوقاية من أمراض القلب والشرايين، خاصة لأولئك الذين يميلون إلى الجلوس لفترات طويلة. لذلك، يُنصح الأشخاص بالحرص على القيام بتمارين بدنية خلال اليوم وتحريك أجسادهم بانتظام للحفاظ على الصحة.

بالإضافة إلى ذلك، يُنصح الأشخاص بالحصول على فترات قصيرة من الراحة والحركة طوال اليوم للمساعدة في منع مشاكل صحية محتملة ناجمة عن الوقوف لفترات طويلة. يُمكن للأنشطة البدنية اليومية مثل السير أو ركوب الدراجة أو تمارين القلب والأوعية الدموية أن تكون جزءًا مهمًا من الروتين اليومي لأي شخص للحفاظ على صحتهم بشكل عام.

بصفة عامة، يجب على الأفراد أن يكونوا حذرين فيما يتعلق بنمط حياتهم اليومية وكيفية قضاء وقتهم في الجلوس أو الوقوف، حيث يمكن أن يكون الحفاظ على التوازن بين الراحة والحركة هو الطريقة الأمثل للحفاظ على صحتهم والوقاية من المشكلات الصحية المحتملة في المستقبل. لذلك، يجب على الأشخاص أن يكونوا على اطلاع دائم على الأبحاث الطبية الحديثة والتوجيهات الصحية للحفاظ على نمط حياة صحي ونشيط.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version