قال علماء الأرصاد الجوية وعلماء المناخ إن الأمطار الشديدة غير عادية تشبه ما يتوقعه العالم بسبب تغير المناخ الناجم عن الإنسان. ورغم أن تقنية تبييض السحب قديمة بعدة عقود، إلا أنها ما زالت مثيرة للجدل في المجتمع الجوي، بسبب صعوبة إثبات فعاليتها. لا أحد يبلغ عن نوع من الفيضانات مثلما حدث في الإمارات هذا الأسبوع، والتي كانت تستخدم التكنولوجيا في محاولة للاستفادة من كل قطرة من الرطوبة من سماء تعطي عادة أقل من 10 إلى 13 سم من المطر سنويًا. وأشار العلماء إلى أن الأمطار الشديدة تشبه بشكل كبير ما يتوقعه العالم في ظل تغير المناخ الناجم عن البشر. ويُستخدم تبييض السحب عبر إطلاق جزيئات في السحب التي تجذب الرطوبة لتسقط كمطر أو ثلج.

كثيرًا ما يلجأ حكومات المناطق التي تعاني من الجفاف مثل غرب الولايات المتحدة والإمارات إلى استخدام تقنية تبييض السحب في آمال الحصول على كمية صغيرة حتى من الماء. تقديرات في ولاية يوتا تشير إلى أن تبييض السحب ساعد في زيادة إمداداتها المائية بنسبة 12 في المئة في عام 2018. وعلى الرغم من عدم معرفة فعالية هذه التقنية، إلا أن العديد من البلدان في آسيا والشرق الأوسط تستخدم تبييض السحب. وتقضي إدارة الموارد المائية في الولايات المتحدة بمبلغ 2.4 مليون دولار في العام الماضي على تبييض السحب على طول نهر كولورادو المفرط استخدامه. وعلى الرغم من أنه قد يعمل تبييض السحب على هامش الأمور، إلا أنه لا يحدث أمورًا كبيرة، كما يؤكد العلماء.

يوضح العلماء أنه على الرغم من أن تبييض السحب يمكن أن يعمل على هامش الأمور، إلا أنه لا يسبب أمور كبيرة. يقول ماو إن العوامل الجوية ضخمة للغاية وفوضوية لدرجة أن تقنية تبييض السحب صغيرة جدًا بحيث تجد أنها غير قادرة على إحداث ما حدث. ولذلك، فإن كمية الأمطار الإضافية التي يمكن أن تكون ناجمة عن تبييض السحب كانت ستكون ضئيلة للغاية. ورغم أن التكنولوجيا تعمل منطقيًا، فإن النتائج كانت صغيرة جدًا لدرجة أن العلماء لم يتفقوا على مدى نجاحها.

وقال ماو إن المنطق يقول إن الأمور تعمل صحيحًا، ولكن النتائج كانت ضئيلة لدرجة أن العلماء لم يتفقوا حتى على من سيكون منصفًا القول بأنها تعمل حقًا. وعلى الرغم من أن تبييض السحب يمكن أن يعمل عند هامش الأمور، إلا أنه لا يحدث أمورًا كبيرة، كما يؤكد العلماء. لذلك، وبالرغم من تجريب هذه التقنية واستخدامها في العديد من البلدان، إلا أنها لا تعد عاملًا رئيسيًا في الأحداث الجوية الكبيرة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version