من المتوقع أن يشهد موسم أعاصير هذا العام نشاطًا شديدًا في الأمريكتين، حيث يتنبأ باحثو الأعاصير في جامعة كولورادو الحكومية بوجود 11 إعصارًا في عام 2024، نتيجة لتسخين المحيط الأطلسي والانتقال إلى ظروف “لا نينيا”. وتعتبر هذه هي أعلى توقعات لعدد الأعاصير التي أصدرتها الجامعة منذ أن بدأت في إصدار توقعاتها في شهر أبريل عام 1995.
تشير الدراسات إلى وجود عوامل رئيسية مؤثرة وراء هذا التوقع القوي لموسم أعاصير الأطلسي، منها درجات حرارة مياه المحيط الأطلسي الاستوائية والشمال الشرقي عالية الأرقام القياسية. ويعود ذلك إلى أن وقود الأعاصير هو المياه الدافئة، مما يعني بوجود موسم نشط على الأرجح. كما تؤدي الأطلسي المتحركة أيضًا إلى انخفاض الضغط الجوي وجو أكثر عدم استقرارًا؛ مما يعتبر شرطًا أساسيًا لتشكل الأعاصير.
ويشير الخبراء إلى أن التوقعات تأتي في ظل دخولنا مرحلة “لا نينيا”، وهي ظاهرة مناخية موسمية ترتبط بتمام الأسطح البحرية في المحيط الهادئ الاستوائي. ومن المتوقع أن تسهم هذه الظروف في خفض سرعة الرياح على مستوى التعامد الموحد عبر منطقة البحر الكاريبي، مما يؤدي إلى تقليل التشقق العمودي للرياح وبالتالي يفضل تشكل الأعاصير.
ومن المتوقع أيضًا أن يبلغ عدد العواصف التي تحمل أسماء معروفة 23 عاصفة هذا العام خلال موسم الأعاصير الأطلسي. ومن بين هذه العواصف، يتنبأ الباحثون بحدوث 11 إعصارًا وخمسة منها يصل إلى القوة الإعصارية الكبرى، مع رياح دائمة تبلغ 111 ميلا في الساعة (179 كيلومترًا في الساعة) أو أكثر.
وفيما يتعلق بالتوقعات لهذا العام، يقدم الفريق إحصائيات لاحتمالية وصول الأعاصير الكبرى إلى المناطق الساحلية. وهذا يرتفع إلى 62 في المئة لضرب جميع السواحل الأمريكية، وينخفض إلى 34 في المئة لسواحل شرق الولايات المتحدة، بما في ذلك شبه جزيرة فلوريدا. وبالنسبة لسكان الكاريبي، فإن فرص تعرضهم للأعاصير الكبرى تبلغ 66 في المئة. يرد الفريق أيضًا إحصائيات للاحتمالات المتعلقة بالأعاصير داخل 50 ميلا (80 كيلومترًا) من المحافظات على الشواطئ الخليجية وساحل الولايات المتحدة الشرقية وبعض الولايات المكسيكية والكندية والدول في أمريكا الوسطى والكاريبي.