في إحدى مدن محافظة المنوفية، وقعت حادثة مروعة حيث قام أب بقتل ابنه عقابًا له بعد شكاوى من الجيران. وفقًا لوسائل الإعلام المحلية، ربط الأب ابنه بحبال وضربه بشكل عنيف باستخدام “قالب طوب” و”جنزير حديدي” عدة مرات على رأسه، مما أدى إلى وفاته على الفور. سمع الجيران صراخ الطفل وأبلغوا الشرطة التي تبين وفاته، وتم نقل الجثمان للطب الشرعي بأمر النيابة العامة.
بعد القبض على الأب المتهم، اعترف بارتكاب الجريمة مشيرًا إلى أنه حاول تأديب ابنه بسبب سلوكه السيء وشكاوى الجيران، خاصة بعدما اتهموه بسرقة باب حديدي من إحدى المباني. استخدم الأب “قالب الطوب” لضرب ابنه حتى كسره، ثم قام بجلب قالب طوب جديد لمواصلة الضرب حتى فارق الحياة. وقررت النيابة حبس الأب لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.
هذه الجريمة البشعة أثارت صدمة في المجتمع وأثارت تساؤلات حول مدى العنف الأسري في البلاد. يجب على السلطات تكثيف جهودها لمكافحة هذه الظاهرة وتوعية الأسر بأهمية حماية أطفالها وعدم استخدام العنف كوسيلة للتأديب. كما يجب فتح تحقيقات دقيقة لتحديد المسؤوليات وتقديم العدالة للضحية وعقاب المتسببين في الجريمة.
يجب أن يكون القانون حازمًا في تطبيق العقوبات على كل من يرتكب أعمال عنف ضد الأطفال ويجب أن تكون العقوبات مؤثرة وتحد من حدوث مثل هذه الجرائم المروعة. بالإضافة إلى ذلك، يجب توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأسرة لمساعدتها في التعامل مع التحديات التي تواجهها والحد من حدوث حالات العنف داخل الأسرة. ينبغي أن تكون السلطات مستعدة للتدخل الفوري والفعال لحماية الأطفال وضمان سلامتهم.
العنف الأسري يعد من أخطر أشكال العنف ويجب على المجتمع ككل أن يعمل على مكافحته والحد من انتشاره. يجب تعزيز ثقافة السلامة وحقوق الأطفال وتشديد الرقابة على أي مظاهر عنف أو إساءة تستهدف الأطفال. وعلى الأهالي أن يكونوا حذرين ويبلغوا السلطات في حال شكواهم من حدوث أي أفعال عنف أو تسيء لأطفالهم. يجب أن يعيش الأطفال في بيئة آمنة وصحية تسمح لهم بالنمو والازدهار بعيدًا عن العنف والإهمال.