في ولاية كارولينا الجنوبية، فرت 43 قرداً من منشأة أبحاث تدعى “ألفا جينيسيس” مساء الأربعاء، حيث توفر الشركة منتجات بحثية وخدمات بيولوجية باستخدام القردة. وأعلنت شرطة بلدة يماسّي في مقاطعة بوفورت عن هذا الهروب، مشيرة إلى أن القرود من نوع “المكاك الريسوسي”، وتتكون المجموعة من إناث صغيرة جداً لم تُستخدم في التجارب من قبل.

تقوم الشركة بجهود لاستدراج القرود المفرّة باستخدام الطعام، وتم نصب مصائد واستخدام كاميرات حرارية للعثور عليهم. أيضًا، حثت الشرطة السكان على تأمين الأبواب والنوافذ لمنع دخول القرود إلى منازلهم، وعدم التعامل مع أي قرد يعثرون عليه، بل الاتصال بالرقم 911 للإبلاغ على الفور.

تُستخدم القردة في الشركة لأغراض تجارب سريرية وأبحاث متعلقة بعلاجات اضطرابات الدماغ. كما تدير الشركة مستعمرة قرود تضم حوالي 3،500 قرد على جزيرة مورغان، المعروفة باسم “جزيرة القردة”، قبالة ساحل كارولاينا الجنوبية. يشار إلى أن هروب القرود ليس الأول من نوعه، حيث وقعت حوادث هروب مشابهة في السنوات السابقة، مما يجعل الشرطة تتخذ الإجراءات اللازمة لإعادة القبض عليها.

في واقعة مشابهة عام 2022، فرت ثلاثة قرود بعد حادث مروري في ولاية بنسلفانيا. وفي حادثة سابقة في مايو من هذا العام وعام 2016، هرب عدد من القرود من المنشأة قبل إعادتها بعد فترة قصيرة. تُظهر هذه الحوادث الحاجة لاتخاذ إجراءات أمنية قوية لمنع هروب الحيوانات ولحماية السكان من أي مخاطر قد تحدث جراء تلك الفرارات.

بالنظر إلى أهمية القرود في البحث العلمي والطبي، يجب على الشركات والمنشآت التي تدير القرود العمل بأقصى سرعة لاحتواء الأوضاع في حالات هروب الحيوانات. ينبغي أن تكون التدابير الأمنية والخطط الطارئة جاهزة وفعالة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، ولحماية الحيوانات والسكان على حد سواء.

في النهاية، يجب على السلطات المحلية والجهات ذات العلاقة العمل سويًا لإعادة القرود المفرّة بأمان ولضمان سلامة الجميع. وبالنظر إلى ارتفاع عدد الحوادث المشابهة، يجب أن تكون هناك استجابة سريعة وتعاون واضح بين جميع الجهات المعنية للتعامل مع الوضع بكفاءة وفعالية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version