أطلق تقرير جديد من كوبرنيكوس ومنظمة الأرصاد العالمية التأكيد على الحاجة لمكافحة الفيضانات، وإمكانيات الطاقة الشمسية، وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة التغيرات المناخية. حيث بلغت نسبة ثلث الأنهار في أوروبا مستوى الفيضانات العالية في العام الماضي، وقد تجاوزت 16 في المئة العتبة الخطرة. ومن إيطاليا إلى سلوفينيا واليونان، أدت الأنهار المتضخمة إلى خسائر فادحة على مدار عام 2023. وانتهى العام بحالات غير مسبوقة لمجموعات الأنهار الرئيسية مثل نهري الراين والدانوب.

توضح تقرير “حالة المناخ” الجديد الذي أعدته وكالة كوبرنيكوس لتغير المناخ (C3S) في الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأرصاد العالمية (WMO) تأثير الأزمة المناخية على أوروبا بتفصيل شامل. حيث شهدت القارة الزرقاء حوالي سبعة في المئة من كميات الأمطار التي تتجاوز المعدل العام، مما أدى إلى امتلاء الأنهار بمستويات خطيرة في بعض المناطق. أسفرت الفيضانات عن وفاة 44 شخصًا في أوروبا خلال العام الماضي، بينما تسببت العواصف في وفاة 63 شخصًا بسبب التغيرات المناخية.

وفي عام 2023، شهدت أوروبا خمسة حالات كبيرة من فيضانات أنهار لا يملكون تاريخاً أكثر من 20 عامًا يعاد حدوث الفيضان فيها، نتيجة للعواصف التي تسبب فيها تغير المناخ. تقدم التقرير نظرة استرجاعية توضح الحوادث الفيضانية الخطيرة التي خلفها هذا التغير.

أدى هطول الأمطار الغزير في مايو إلى فيضانات في إيطاليا، تلتها في أغسطس فيضانات مدمرة في سلوفينيا. بينما أدى إعصار هانز في أغسطس إلى فيضانات في النرويج والسويد وضرب العاصفة دانيال اليونان وبلغاريا وتركيا. وفي ديسمبر تعرضت أوروبا لسلسلة من العواصف التي تسببت في فيضانات خطيرة.

وفي ظل هذه الكوارث الطبيعية، أشار التقرير أيضاً إلى إمكانية الاستفادة من الفيضانات المرتفعة في توليد الطاقة الهيدروليكية، حيث جاءت سعة الطاقة الهيدروليكية التي تعتمد على التدفق النهري أعلى من المعدل العام في عام 2023 في معظم الدول، باستثناء إسبانيا والنرويج ورومانيا. كما شهدت أوروبا نسبة قياسية من توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في عام 2023، حيث بلغت 43 في المئة، و17 في المئة منها كانت من الطاقة الهيدروليكية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.