قام أحد الأشخاص في تركيا بطلب أكثر من 50 وجبة طعام من عدة مطاعم مختلفة وإرسالها إلى عنوان حبيبته في محاولة يائسة لإعادة لفت انتباهها. وتم تصوير التجمع الغير عادي من قبل المارة وانتشرت الفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي التركية، مما دفع الصحافة المحلية للتحقيق في الحادث. واتضح أن أحد الأشخاص استخدم خيار الدفع عند التسليم لتقديم طلبات مزيفة بأسماء مستعارة. تم إرسال أكثر من 50 طلبًا إلى نفس العنوان في نفس الوقت تقريبًا، مما أدى إلى وقوف 25 رجلاً توصيل أمام المبنى لتحصيل المدفوعات.
وأقرت عدة مطاعم في إزمير بأنها وقعت ضحية لهذه الخدعة، حيث قام الشخص المجهول بإرسال الطلبات بأسماء مزيفة ورقم هاتف مشبوه. العديد من المطاعم حاولت التواصل مع الرقم الغريب للتأكد، ولكن الكثير منها لم يتمكن من الوصول إلى الشخص المجهول، مما جعلها تواجه مشكلة في تحديد مصدر الطلبات الكثيرة. وقد عادت جميع الطلبات إلى أصحابها، ولكن تم تخليص من معظم الطعام الناتج عن هذه الخدعة.
وواصل الشخص المجهول استخدام تطبيق توصيل الطعام لإرسال المزيد من الطلبات الكاذبة إلى نفس العنوان، مما أدى إلى تكرار الحادثة وتضخمها. وعلى الرغم من محاولات العديد من المطاعم التحذير من الطلبات المزيفة، كان بعضها قد تم إرسالها بالفعل. وبسبب هذه الحادثة، تكبدت المطاعم خسائر مالية بسبب الكميات الهائلة من الطعام التي تم إعدادها ولكن تم التخلص منها في النهاية.
وأثارت هذه الحادثة موجة من الجدل في الشارع التركي، حيث انقسمت آراء الناس بين من اعتبر الحادثة مضحكة وساخرة وبين من انتقد الشخص المجهول عن القيام بأمور تافهة وإزعاج الآخرين. وقد تحدثت بعض الأشخاص عن أهمية احترام حقوق الآخرين وعدم التسبب في إزعاجهم بأفعال لا طائل منها، بينما رأى آخرون الواقعة كنوع من الترفيه والفكاهة.
على الرغم من أن الحادثة قد تم حلها في النهاية وإعادة جميع الطلبات إلى أصحابها، إلا أنها خلفت أثراً سلبياً على المطاعم المتضررة وزبائنها. وتحولت هذه القصة إلى درس يجب أخذه بعين الاعتبار فيما يتعلق بالاستخدام السليم لخدمات توصيل الطعام وضرورة توخي الدقة والحذر في هذه العمليات، لتجنب وقوع حوادث مماثلة مستقبلاً.