هبطت طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية اضطراريا في نيويورك بسبب وفاة قائدها أثناء الرحلة. وقال الناطق باسم الشركة إن الطائرة كانت في طريقها من سياتل إلى إسطنبول وكان قائدها يبلغ من العمر 59 عامًا. وتعرض الطيار لأزمة صحية خلال الرحلة مما أدى إلى وفاته بينما كانت تحاول الطاقم الطبي الموجود على متن الطائرة تقديم المساعدة. تم إجراء الهبوط الاضطراري في نيويورك قبل وفاة الطيار.
وأوضحت الخطوط التركية أن الطائرة كانت من طراز إيرباص 350 وكانت تحمل على متنها طاقم قيادة مؤلف من ثلاثة أفراد. وبعد وفاة القائد خلال الرحلة، قرر الطياران الآخران على متن الطائرة القيام بالهبوط الاضطراري. وبالرغم من إجراءات الإسعاف الأولية التي تمت أثناء الرحلة، إلا أن الطيار لفظ أنفاسه قبل الهبوط.
وأشارت الخطوط التركية إلى أن الطيار الذي توفي كان قد اجتاز الفحص الطبي الدوري بنجاح في وقت سابق من العام. ولم تذكر الشركة تفاصيل إضافية حول نوع الأزمة الصحية التي تعرض لها الطيار وتسببت في وفاته. وتم تحويل الركاب إلى رحلة أخرى لاستكمال رحلتهم إلى إسطنبول بعد الهبوط الاضطراري في نيويورك.
وقد استقت عدة وسائل إعلامية تقارير حول الواقعة وأشارت إلى أن الطيار الذي توفي كان يعمل في الخطوط التركية منذ فترة طويلة وكان لديه خبرة واسعة في مجال الطيران. وكانت الرحلة الجوية تسير بشكل طبيعي حتى وقوع الحادث الذي أدى إلى ضرورة إجراء الهبوط الاضطراري. ولم تتأثر باقي الركاب بالواقعة وتمكنوا من استكمال رحلتهم دون مشاكل.
وقد استمرت عمليات التحقيق لمعرفة أسباب وفاة الطيار وتحديد ملابسات الحادثة. وتعتبر حالات وفاة الطيارين خلال الرحلات الجوية نادرة وتستدعي تحقيقات دقيقة لفهم الأسباب واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب تكرارها في المستقبل. وتظل شركات الطيران ملتزمة بتوفير أعلى مستويات السلامة للركاب وطواقم الطائرة على متن رحلاتها لضمان السلامة والحماية من المخاطر المحتملة.