أوضحت الطبيبة الأسنان يلينا مارتينوفا أن الأسنان تتعرض لتغييرات مع التقدم في العمر مثل الجسم بأكمله. وقالت إن هناك عوامل عدة تؤثر على قدرة الشخص على الحفاظ على صحة أسنانه حتى سن الستين، مثل النظافة الشخصية، والنشاط البدني، والتغذية، والعادات السيئة، والوراثة.
وأوضحت أن مينا الأسنان تتشبع بالعناصر الدقيقة من اللعاب والأوعية الدموية، مما يجعل الوقاية من التسوس والأمراض اللثة أكثر فعالية في سن مبكرة. وأشارت إلى أن التركيب المعدني للمينا يعتمد على العادات الغذائية ومستوى النظافة، مما يجعل النظام الغذائي الصحي واختيار منتجات تنظيف الأسنان المناسبة هما السبيل للحفاظ على صحة الأسنان في الشيخوخة.
وأوضحت مارتينوفا أن التغيرات في لب الأسنان تحدث مع التقدم في العمر بسبب تليف وتصلب الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى نقص إمداد العناصر الغذائية واضطراب نشاط الإنزيمات. وأشارت إلى أن هذه التغيرات قد تؤدي إلى زيادة التهاب اللثة وتشكل جيوب في اللثة وبالتالي فقدان الأسنان، خاصة في حال عدم النظافة والعلاج في الوقت المناسب.
وأوضحت أن الغدد اللعابية تتأثر أيضًا مع تقدم العمر مما يقلل من إفراز اللعاب ويؤدي إلى عدم تحييد الأحماض البكتيرية والسموم. يمكن أن يحدث التهاب في الغشاء المخاطي لتجويف الفم مما يسبب عدم الراحة عند تناول الطعام.
وأكدت أن عدم انطباق الأسنان وغياب بعضها ووجود أضراس العقل يمكن أن يؤدي إلى انزياح وتدمير الأسنان الأخرى وتغيرات في المفصل الفكي. لذلك، من المهم تصحيح انطباق الأسنان حتى في مرحلة المراهقة والاهتمام بالعلاج السليم والنظافة الشخصية.