تنشط مارتا سوسا ومورين كاسترو في تنظيف جلود الأسماك على شواطيء كوستاريكا منذ عامين، بهدف استخدامها في صنع أزياء ومجوهرات للحصول على دخل إضافي. تم انضمام النساء اللاتي يعملن في تعاونية “بييل مارينا”، التي تقوم بتطوير هذه المبادرة بدعم من منظمة “مارفيفا” غير الحكومية التي توفر التدريب والتمويل لهؤلاء النساء.

يعمل نساء التعاونية على تصنيع المجوهرات بأنفسهن، في حين تقوم مصانع النسيج في بونتاريناس بتصنيع الملابس باستخدام الجلود المعالجة التي تم تنظيفها من قبل النساء على الشواطئ. تهدف المبادرة إلى الحفاظ على البيئة من خلال توجيه الجلود المهملة نحو صناعة الأزياء والمجوهرات، مما يعزز الاستدامة ويوفر فرص عمل للنساء في المجتمع.

تعتبر صوفيا أورينيا، مصممة وباحثة في المواد الحيوية، المبادرة على أنها فرصة لتحقيق استخدام إضافي لموارد تم التخلي عنها والتي قد تعتبر نفايات. وتشير أورينيا إلى أهمية الاستدامة في صناعة الأزياء، حيث تقوم المبادرة بتحويل الجلود المهملة إلى ملابس ومجوهرات، من دون الحاجة إلى استخدام موارد جديدة.

تأمل مورين كاسترو أن تصل منتجاتهن يوماً ما إلى منصات كبار المصممين وأن يتم استخدام الجلود النظيفة والمعالجة في تصنيع الملابس والحقائب والأحذية. وتشير كاسترو إلى أن هذه المبادرة تساهم في تحسين دخل النساء العاملات وتعزز دورهن في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع.

يعكس عمل نساء “بييل مارينا” ومصانع النسيج في بونتاريناس روح التعاون والاستدامة في إعادة استخدام الموارد والحفاظ على البيئة في كوستاريكا. يشير الجهود المشتركة بين النساء والمنظمات غير الحكومية إلى أهمية تعزيز الاقتصاد المستدام وتوفير فرص عمل للنساء في المجتمعات الساحلية وتحسين جودة حياتهن.

بالاعتماد على الابتكار والتعاون، يمكن لمبادرة تنظيف واستخدام جلود الأسماك في كوستاريكا أن تكون نموذجاً للنجاح في صناعة الأزياء المستدامة والمجوهرات في جميع أنحاء العالم. وتعكس هذه المبادرة قيم الحفاظ على البيئة والاستدامة في إعادة تدوير الموارد وتعزيز تنمية المجتمعات المحلية من خلال توفير فرص عمل للنساء وتعزيز دورهن في الاقتصاد المستدام.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.