تحول الطبيب الشرعي فيليب بوكسو إلى نجم مبيعات الكتب في المكتبات البلجيكية بفضل كتاب يستند إلى خبرته في تشريح الجثث. يضم الكتاب مجموعة من القصص القصيرة التي تمزج بين الروح الفكاهية والقسوة، وتوفر للقراء نظرة فريدة عن مهنة الطب الشرعي. وقد بيعت العديد من النسخ من كتبه، مما دفعه إلى النجاح والاعتراف في عدة دول، بما في ذلك فرنسا.
يُعتبر بوكسو (59 سنة) من أشهر الأطباء الشرعيين في مدينة لياج في بلجيكا، حيث شهد وتشريح مئات الجثث خلال حياته المهنية التي دامت 33 عاماً. وكشف من خلال عمله عن ملابسات عدة جرائم قتل، بفضل ملاحظاته التفصيلية التي ساعدت في حل القضايا.
بوكسو يروي تجربته في بداية التحقيقات مع الجثث التي يعيدها إلى الحياة قبل التشريح، ما يمنحه الفرصة للجثة للتحدث للمرة الأخيرة. يكشف الطبيب الشرعي عن ظروف الوفاة المفاجئة، مثل حالات موت ناجمة عن حادثة غير متوقعة كالموت بسبب تماس الثور بالإنسان.
نجاح كتب بوكسو تجاوز التوقعات، حيث بيعت نحو 740 ألف نسخة منها، مما جعله يتصدر قوائم المبيعات في بلجيكا وفرنسا. وقد أثرت قصصه الغريبة والقاسية على الحشد الذي يحضر توقيعات الكتب، مما دفع بعض الأشخاص الذين ليسوا من هواة القراءة إلى الاهتمام بها.
يُعتبر بوكسو محايداً واحترامه للجثة وضحاكته من الوجهة الفكرية تجعل من قصصه توازناً بين القسوة والروح الفكاهية. وفي كل قصة، يحرص على حفظ سرية الأشخاص وعدم انتهاك الخصوصية الطبية. كما يسعى بوكسو إلى دعم مهنة الطب الشرعي وتحسين العدالة، مشيراً إلى نقص الأطباء الشرعيين في بلجيكا وضرورة اتخاذ إجراءات لتحسين الوضع.