في مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية، أعلنت نانا موسكوري، أيقونة الأغنية الشعبية في العالم، أنها ستتوقف عن الظهور على المسرح بعد احتفالها بعيد ميلادها الـ90 في يوم 13 من هذا الشهر. وأكدت موسكوري أنها ستحيي بعض العروض الأخرى قبل التوقف النهائي، مضيفة أنها لا تستطيع التظاهر بأنها امرأة شابة وترغب في تجنب إلحاق الأذى بالناس. وأشارت إلى أنها ليس لديها الحق في الصعود على المسرح والغناء بشكل سيء حتى لو صفق لها الجمهور.
نانا موسكوري، التي لها أكثر من 1500 أغنية، ودعت محبيها في حفلة غنائية في أثينا عام 2008، لكنها عادت للمسرح في العام التالي بعد شعورها بالملل والبُعد عن جمهورها. وأبدت موسكوري استياءها من أنها لم تعد تستمتع بالأداء وبالعلاقة مع الجمهور بنفس الطريقة التي كانت تشعر بها سابقًا. وأكدت أن وقتها قد حان للتقاعد والابتعاد عن الظهور على المسرح نهائيًا، حيث أنها تعتقد أنها قدمت ما يكفي ولا تريد الاستمرار في غناء الأغاني.
تعد نانا موسكوري من أشهر الفنانات اليونانيات وأيقونة الأغنية الشعبية في العالم، حيث حققت شهرة واسعة بفضل أصواتها القوية وأدائها المميز. وتعتبر أغانيها من أهم التراث الثقافي لليونان وكان لها تأثير كبير على عدد كبير من الفنانين والمعجبين في جميع أنحاء العالم. وقد أحيت موسكوري العديد من الحفلات والعروض الغنائية على مدى سنوات طويلة، وقدمت أداء مميز ولافت للأنظار.
بعد انتهاء احتفالها بعيد ميلادها الـ90، يوم 13 من هذا الشهر، ستقوم نانا موسكوري بتوديع الجمهور والابتعاد عن الساحة الفنية بشكل نهائي، معتبرة أن وقتها قد حان للاستراحة والاستمتاع بحياة الهدوء والخصوصية بعيدًا عن ضغوط الأداء والأضواء. وبذلك ستكون نهاية مشوار فني طويل ومليء بالنجاحات والإنجازات لواحدة من أعظم الفنانات في التاريخ.
مع تقدم نانا موسكوري في السن وتجاوزها سن الـ90، تعتبر قرارها بالابتعاد عن الساحة الفنية وتقاعدها نهائيًا قرارًا مفهومًا ومبررًا، حيث أنها تفضل الابتعاد عن الظهور على المسرح بدلاً من تقديم أداء غير مرضٍ أو غير مرضٍ بتاتًا. وتعبر موسكوري عن رغبتها في العيش بسلام وهدوء داخل منزلها وبعيدًا عن الإجهاد والضغوط الناتجة عن التصاحب والسفر والأداء المستمر.
نظرًا لأهمية نانا موسكوري في عالم الفن والثقافة، فإن توديعها للجمهور وابتعادها عن الساحة الفنية سيكون حدثًا يستحق الاحتفال والتقدير. إن مسيرتها الفنية وتأثيرها على العديد من الجمهور والفنانين ستظل خالدة وستبقى محفورة في ذاكرة عشاق الأغنية الشعبية وعشاق الفن اليوناني. وسيبقى اسم نانا موسكوري منيرًا في عالم الفن لسنوات طويلة، مما يضمن لها مكانة نبيلة في قلوب الجمهور ومحبيها.
