اختُتمت فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الفرجان، الذي نظّمته فرجان دبي، بالتعاون مع صندوق الفرجان، وبلدية دبي، في حديقة مشرف الوطنية من 12 إلى 26 فبراير الماضي، واستأنف فعالياته خلال شهر رمضان من 13 إلى 22 الجاري.
وشهد المهرجان حضوراً جماهيرياً كبيراً تجاوز 245 ألف زائر، إذ جذبت فعالياته اهتمام الزوار من مختلف الفئات العمرية، الذين حرصوا على الحضور للاستمتاع بالفعاليات والأنشطة المتنوعة التي جمعت بين الفنون والمسابقات والألعاب الشعبية وتحديات الطبخ، إلى جانب المشاريع الصغيرة للكبار والأطفال؛ ما أسهم في تقوية أواصر التضامن المجتمعي لدى أبناء الإمارة، وخلق تجربة مجتمعية متكاملة تعكس روح دبي وقيمها، وسط أجواء احتفالية مميزة بدأت الشهر الماضي وامتدّت خلال شهر رمضان.
وأكّد مدير «صندوق الفرجان»، راشد الهاجري، أن مهرجان الفرجان في دورته الثالثة، وفّر فرصة لأصحاب المشاريع من الشباب والأطفال للمشاركة من خلال مشاريع مختلفة تخطّى عددها الـ66 مشروعاً، إذ لاقت تلك المشاريع إقبالاً كبيراً من الحضور لما تتسم به من تنوّع وروح ابتكارية وأفكار خلّاقة.
وأضاف: «يُعد مهرجان الفرجان نموذجاً يُحتذى به في بناء مجتمعات أكثر تماسكاً، فصندوق الفرجان يضع ضمن أولوياته تمويل المبادرات والمشاريع المجتمعية التطوعية، والتي تحقق أثراً إيجابياً في أحياء دبي، لاسيما أن المهرجان يُسهم في تمكين الأفراد وتعزيز ثقافة المبادرة والابتكار بين الشباب والمجتمع، وهو امتداد لاستراتيجيتنا في دعم المشاريع والمواهب الناشئة، إذ أتاح الفرصة لشباب المواطنين لعرض مشاريعهم وتطويرها ضمن بيئة داعمة تحفّز على الابتكار والاستدامة».
وأوضح الهاجري أن صندوق الفرجان يستهدف تشجيع أبناء فرجان دبي على طرح المقترحات والأفكار المبتكرة والمبادرات الهادفة إلى ترسيخ التلاحم المجتمعي بين أفراد أحياء وفرجان دبي، لافتاً إلى أن أجندة صندوق الفرجان ترتكز على تمويل المشاريع الاجتماعية في الأحياء والفرجان السكنية، بما ينعكس على تعزيز جودة حياة المواطنين وتمكينهم اقتصادياً واجتماعياً. كما يترجم رؤية الصندوق في تسخير كل الإمكانات لتعزيز مستوى رفاه المواطنين، والعمل لخلق بيئة اجتماعية نموذجية في أحياء وفرجان دبي.
تفاعل مميز
من جانبه، قال مدير إدارة الحدائق العامة والمرافق الترفيهية في بلدية دبي بالإنابة، محمد أهلي: «فخورون بالنجاح الكبير الذي حققه مهرجان الفرجان 2025، الذي استضافته حديقة مشرف الوطنية، إذ شهدنا تفاعلاً مميزاً من العائلات وأفراد المجتمع، إلى جانب مشاركة فعالة من أصحاب المشاريع الناشئة، ما يعكس الدور الحيوي لمثل هذه الفعاليات في تعزيز الروابط المجتمعية ودعم المبادرات المحلية، بما يتماشى مع استراتيجية بلدية دبي الهادفة إلى ترسيخ ثقافة الريادة والابتكار وجعل دبي مدينة أكثر جاذبية وجَودة للحياة تتوافر فيها مقوّمات الرفاهية والنجاح».
وأضاف: «حرصنا على توفير بيئة مثالية تُمكّن الزوار من الاستمتاع بتجربة فريدة وسط أجواء طبيعية وترفيهية آمنة؛ فاستضافة مهرجان الفرجان تتماشى مع رؤيتنا الهادفة إلى تعزيز جَودة الحياة في دبي، من خلال رعاية الفعاليات التي تجمع بين الترفيه والتفاعل الاجتماعي».
إقبال غير مسبوق
بينما قالت مدير فرجان دبي، علياء الشملان، إن المهرجان شهد إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق هذا العام في دورته الثالثة بإجمالي 245 ألفاً و851 مشاركاً، بزيادة على العام الماضي الذي شهد حضور 230 ألف مشارك، مشيرة إلى أن هذا النجاح الكبير يعكس حرص أهالي دبي على المشاركة في الفعاليات التي تعزز الروابط الاجتماعية، وتوفر فرصاً للتعلم والتطوير والابتكار، بما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية لدبي كمدينة عالمية تضع الإنسان والمجتمع في صدارة أولوياتها.
وأضافت: «أسهم المهرجان هذا العام في تلبية كل أذواق الحضور بفعاليات متنوعة؛ إذ شهد أكثر من 50 مطعماً وكافيه، وتنظيم أكثر من 100 ورشة عمل متنوعة للكبار والصغار، فضلاً عن إتاحة المجال أمام 66 مشروعاً لروّاد أعمال إماراتيين، وذلك بمشاركة 80 متطوعاً ضمن المنظمين».
صقل مواهب
أكّدت علياء الشملان «حرص مهرجان الفرجان على صقل مواهب الأطفال والشباب، إذ شهدت النسخة الثالثة من المهرجان مشاركة أكثر من 242 موهبة وعرضاً فنياً خلال الفعاليات التي امتدت لقرابة شهر»، مؤكدة أن هذا التنوع قدّم صورة متكاملة لمنصة تجمع بين الإبداع والفرص، بما أسهم في تمكين المشاركين من التعبير عن مواهبهم واكتشاف إمكاناتهم في بيئة محفزة.
راشد الهاجري:
. مهرجان الفرجان يُعد نموذجاً يُحتذى به في بناء مجتمعات أكثر تماسكاً، والمبادرات التي تحقق أثراً إيجابياً.
محمد أهلي:
. حرصنا على توفير بيئة مثالية تُمكّن الزوار من الاستمتاع بتجربة فريدة وسط أجواء طبيعية وترفيهية آمنة.
علياء الشملان:
. نجاح المهرجان الكبير يعكس حرص أهالي دبي على المشاركة في الفعاليات التي تعزز الروابط الاجتماعية.