تنطلق فعاليات الدورة الـ18 من مهرجان الظفرة في إمارة أبوظبي برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث يشمل المهرجان أربع مزاينات للإبل. تبدأ المزاينات بـ”مزاينة سويحان” وتليها “مزاينة رزين” و”مزاينة مدينة زايد” قبل اختتام المهرجان بـ”مزاينة مهرجان الظفرة”. يتضمن المهرجان 361 شوطاً في مزاينة الإبل ومسابقات المحالب، حيث يُقدم مجموع إجمالي من 3460 جائزة متنوعة، بينها جوائز لمسابقة المحالب ومزاينة الإبل في فئات مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، يعقد المهرجان مسابقات وفعاليات تراثية وثقافية في سوق الظفرة التراثي.
ويهدف مهرجان الظفرة إلى توحيد المعايير وزيادة جهود تحقيق النجاح في مزاينات الإبل، بالإضافة إلى زيادة عدد المشاركين في المهرجان. يسعى المهرجان أيضًا إلى الحفاظ على سلالات الإبل الأصيلة وتعزيز الوعي بأهمية الإبل في تراث الإمارات. يشمل المهرجان مسابقات تراثية تتزامن مع الفعاليات الرئيسية، مما يعزز التواصل مع تراث الإمارات ويشجع على المحافظة عليه.
يعد مهرجان الظفرة فعالية تراثية وثقافية تجمع بين الموروث القديم والعصر الحديث، حيث يشكل منصة لعرض جمالية الإبل والحفاظ على تراث الإمارات الغني. يقدم المهرجان مجموعة واسعة من المسابقات والفعاليات التراثية التي تعكس الهوية الإماراتية وتعزز الروابط الاجتماعية والثقافية بين الشعب الإماراتي.
تُعتبر مزاينات الإبل جزءًا هامًا من تراث الإمارات، حيث يُعتبر الإبل ركيزة أساسية في حياة البدويين ومصدرًا للغذاء والملبس والنقل. وبتنظيم مثل هذه الفعاليات، يُحافظ مهرجان الظفرة على هذا التراث ويُسهم في تعزيز الاهتمام بتربية الإبل والمحافظة على سلالاتها المهددة بالانقراض في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية الحديثة. بالتالي، يعتبر المهرجان مناسبة مهمة للتعبير عن الفخر بالتراث الإماراتي والترويج له.
يعتبر مهرجان الظفرة فرصة للجمهور لاكتشاف جمالية الإبل والمساهمة في الحفاظ على هذا الجزء المهم من تراث الإمارات. يقدم المهرجان فعاليات تفاعلية ومسابقات شيقة تجذب الزوار من داخل الإمارة وخارجها. كما يعمل المهرجان على تعزيز الوعي بأهمية الإبل في ثقافة الإمارات واستدامة هذا الوراء الحيوي. بالتالي، يشكل مهرجان الظفرة فرصة لتعزيز التواصل بين الأجيال وتعزيز الوعي بالتراث الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة.