أثار مطار دنيدن في نيوزيلندا جدلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب فرض قيود على عمليات الوداع والاستقبال بين المسافرين وعائلاتهم. حيث نصبت إدارة المطار لافتات تحدد مدة العناق بـ ثلاث دقائق في منطقة إنزال الركاب، مطالبة الركاب بأداءها في موقف السيارات لتخصيص منطقة الإنزال للمسافرين الآخرين. وقد انتقد البعض هذه الإجراءات وعبروا عن غضبهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبرر الرئيس التنفيذي لمطار دنيدن هذه القرارات بإشارته إلى أهمية التحرك السريع للمسافرين وعائلاتهم لتمكين المزيد من الناس من الاستمتاع بلحظات الوداع الأخيرة. وأشار إلى دراسة تثبت أن العناق لمدة 20 ثانية يكفي لإفراز هرمون الحب، مما يعني أن الوقت المحدد هو كافٍ للعناق والوداع بشكل كامل.
وفيما يتعلق بمواقف السيارات، يسمح مطار دنيدن بالوقوف المجاني لمدة 15 دقيقة في ساحة انتظار السيارات، حيث أبدت الإدارة رغبتها في عدم استنزاف هذه المدة كلها في عمليات الوداع والاستقبال. وهذا جاء في ظل ارتفاع الرسوم والغرامات المفروضة على مواقف السيارات، ما دفع البعض إلى التساؤل حول سبب عدم توفير وقت أطول لعمليات الوداع.
وتفاعل بعض المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي مع هذه القضية، حيث عبروا عن تعجبهم من قدرة المطار على تحديد مدة العناق وإجبار الركاب على أدائه في مكان معين. كما أعرب البعض الآخر عن استيائهم من عدم توفير مزيد من الخدمات المجانية في المطار، خاصة في ظل الزيادة المستمرة في الرسوم.
في النهاية، يبدو أن قرارات مطار دنيدن في هذا الشأن أثارت جدلا واسعا بين المسافرين ومجتمع التواصل الاجتماعي، وسط تباين وجهات النظر حول مدى تأثيرها على تجربة المسافرين وعلى قدرتهم على التودد والوداع مع أحبائهم. يبدو أن هذه السياسات تعكس توجها عاما نحو تحقيق التوازن بين تقديم خدمات مريحة وفعالة للمسافرين، وبين استغلال الفرص لزيادة الإيرادات وتقديم خدمات إضافية بتكلفة إضافية.
