تم اكتشاف سيدة تحاول استيراد ناب لحيوان الفظ في مطار برلين وتواجه عقوبة كبيرة. السيدة البالغة من العمر 24 عامًا كشفت عن وجود الناب الذي يزن حوالي كيلوغرامين في حقيبتها بعد ان وصلت إلى ألمانيا من جورجيا. تم قبض عليها من قبل رجال الشرطة بعد أن كشفت الأشعة السينية عن الناب المشتبه به. وقد تبين أن الناب كان هدية من والدها الروسي لها في مناسبة خاصة. وتم فتح تحقيق في القضية حيث يعتبر حيوان الفظ من الفصائل المحمية ويمنع قانونيًا استيراد أي أجزاء من جسده إلى ألمانيا.
يعتبر الفظ من الحيوانات الكبيرة حيث يبلغ طوله حوالي 3.7 متر ويزن حوالي 1700 كجم. يتميز بجلد سميك وخشن وأنياب كبيرة جدًا. ويعود تسمية الفظ إلى كلمة لاتينية تعني “حصان البحر يمشي على أسنانه”. تم اتخاذ إجراءات ضد السيدة التي حاولت استيراد الناب دون الحصول على الموافقات اللازمة وتواجه عقوبة كبيرة بسبب محاولتها استيراد أثر جنائي.
يركز القانون في ألمانيا على حماية الحياة البرية والحيوانات المهددة بالانقراض. ومن ضمن هذه الجهود الحفاظ على حيوان الفظ ومنع استيراد أي أجزاء من جسده. تقوم سلطات الجمارك بمراقبة البضائع التي يتم استيرادها إلى البلاد وتفتيشها بحثًا عن أي تجاوزات قد تؤثر سلبًا على البيئة والحياة البرية.
عادة ما يتم تعريض الحيوانات لخطر الصيد غير المشروع وتهريب أجزاء من جسدها بسبب قيمتها التجارية العالية. لذلك تضع الدول قوانين صارمة لمنع استيراد أو تجارة أي أجزاء من الحيوانات المهددة بالانقراض. واعتبارًا من عام 2020، تم تحديث قانون الحياة البرية في ألمانيا في محاولة لتعزيز الحماية للحياة البرية ومنع الاتجار غير المشروع بالحيوانات.
تعتبر عقوبة عدم الامتثال للقوانين البيئية وحماية الحياة البرية جزءًا من الجهود الدولية الرامية إلى الحفاظ على التنوع الحيوي وتقليل التهديدات التي تواجه الأنواع المهددة بالانقراض. تتعاون الدول على مستوى عالمي من أجل مكافحة التجارة غير القانونية بأجزاء الحيوانات وحماية الموارد الطبيعية في محاولة للحفاظ على التوازن البيئي وضمان استدامة الحياة البرية والبحرية.
يعد تهريب واستيراد الأجزاء من الحيوانات المهددة بالانقراض جريمة تعرض الموائم البيئية والحياة البرية للخطر وتقلل من التنوع البيولوجي. لذلك تعتبر القوانين الصارمة والعقوبات الرادعة ضرورية لمنع هذه التجاوزات والحفاظ على الحياة البرية للأجيال القادمة.