مريم جمعة فرج كاتبة إماراتية شهيرة قدمت العديد من الأعمال الأدبية المميزة. ولدت في عام 1956 وظهرت موهبتها في الكتابة منذ سن الرابعة عشر. درست الأدب الإنجليزي في جامعة بغداد وتخصصت في فن الترجمة، ثم أكملت دراستها العليا في جامعة لندن. قامت بالعديد من الأعمال الأدبية المميزة منها مجموعات قصصية مثل “فيروز” و”النشيد” و”ماء”، بالإضافة إلى كتب أخرى تتناول مختلف المواضيع.
في كتبها، تحاول مريم جمعة فرج إبراز الهوية والثقافة الإماراتية، وتأثرت بالتراث والبيئة والتاريخ في كتاباتها. تقدم رؤية مختلفة للمجتمع وتعتبر الحكايات الشعبية والأساطير جزءاً أساسياً من التراث المحلي الذي يجب المحافظة عليه وتوثيقه. تعمل على إحياء هذه الحكايات وتقديمها بطريقة تجسد تراث الإمارات وتوازي ما يجري في العالم الآخر.
رغم نجاحها الكبير في مجال الكتابة، توقفت مريم لفترة عن الكتابة بسبب مرض ووفاة والدتها. كانت والدتها داعماً كبيراً لها وكانت تساعدها وتشجعها على مواصلة كتاباتها. تأثرت بتلك الفترة ولكنها استطاعت العودة إلى الكتابة وإنجاز أعمال جديدة تحمل بصمتها الخاصة.
رحلت مريم جمعة فرج في عام 2019 ودُفنت في دبي، وأثرت وفاتها على العديد من الكتاب والقراء الإماراتيين. بعد وفاتها تم إصدار كتب ومقالات تكريمية لها لتسليط الضوء على إرثها الأدبي وتأثيرها على المشهد الثقافي في الإمارات. طُبعت أعمالها من قبل عدة دور نشر وحققت نجاحاً كبيراً لأسلوبها الفريد ومواضيعها المتنوعة والمثيرة.
مريم جمعة فرج كانت تعتبر الكتابة والغوص في المواضيع العميقة من مصادر إلهامها. كانت تعكس روحها الإبداعية وتأثيرها على القراء من خلال أسلوبها الفذ ورؤيتها الثاقبة. عاشت حياة حافلة بالعطاء والابداع وستظل ذكراها حية في قلوب من عرفوها واحترموا موهبتها وكتاباتها المميزة.
