كشف الكاتب المصري محمد سمير ندا، صاحب رواية «صلاة القلق» الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) هذا العام، أن نص الرواية رفضته ست دور نشر مصرية وعربية قبل أن ينشره الناشر شوقي العنيزي ودار ميسكلياني، مؤكداً أن رهانه على القارئ في المقام الأول.
وأوضح ندا في تصريحات عقب إعلان فوز الرواية بالجائزة، أن فكرة الرواية تعود إلى عام 2017، وكانت في البداية قصيدة زجل عامي ثم تحولت إلى رواية قصيرة (نوفلا)، ثم رواية طويلة، وأنه عرض الرواية على ست من دور النشر الكبرى ولم يتلق أي استجابة من هذه الدور، فوضع النص في الدرج إلى أن تواصل صدفة مع الناشر شوقي العنيزي، وتحدث معه عن الرواية وأرسلها له، وبعد ثلاثة أشهر اتصل يخبره برغبته في توقيع عقد نشر الرواية، وكذلك كان هو المبادر بترشيح الرواية للجائزة.
وأشار ندا – الذي أصدر من قبل رواية «مملكة مليكة» عام 2016، ورواية «بوح الجدران» عام 2021 – إلى أنه كان قلقاً من ترشيح روايته للبوكر العربية، خوفاً من أن تكون مساحة حرية التعبير لا تستوعب ما تحمله من أفكار ومضمون، معرباً عن اعتزازه بالجائزة، وسعة صدر لجنة التحكيم، وبالناشر العنيزي الذي كان سبباً في خروج الرواية للنور ووصولها إلى القارئ.
وأوضح أنه لا يشغل نفسه بالنشر، ويصب تركيزه على الكتابة في البداية، ثم يحاول نشر ما كتبه إذا توافرت الفرصة، مؤكداً أهمية التحرير الأدبي، حيث مرت «صلاة القلق» بأربع مراحل تحريرية، من خلالها فهم أهمية التحرير الأدبي والعمل الاحترافي على النصوص لتصل إلى القارئ بأفضل صورة ممكنة.
وأعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية، أول من أمس، فوز رواية «صلاة القلق» الصادرة عن منشورات ميسكلياني للكاتب محمد سمير ندا بجائزة عام 2025، وهذه هي المرة الأولى التي يُرشح فيها عمل للكاتب محمد سمير ندا في قوائم الجائزة، وهي أيضاً المرة الأولى التي يفوز فيها كاتب مصري بالجائزة منذ عام 2009، حيث فازت رواية «واحة الغروب» للكاتب الراحل بهاء طاهر بالجائزة في دورتها الأولى، وحصلت رواية «عزازيل» للكاتب يوسف زيدان، على جائزة الدورة الثانية، وبذلك تصبح جائزة هذا العام هي الثالثة التي تفوز بها رواية مصرية في تاريخ الجائزة.